المشاركون في برنامج "منتهى السياسة" :أولويات الرئيس التونسي الجديد الاهتمام بالملف الأمني والشباب

تناول برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية في عدد خاص بث من العاصمة التونسية الأبعاد السياسية للانتخابات الرئاسية التونسية، ومستقبل تونس خلال الفترة القادمة. حيث أكد المشاركون في هذا البرنامج على أن أولويات الرئيس الجديد  مهما كان لونه السياسي تتمثل في الملف الأمني والاهتمام بفئة الشباب من خلال قراءة رسائله السياسية والذي يعد حسبهم أكبر تحدي للحاكم المنتظر.

وفي هذا الجانب تطرق الصحفي التونسي بجريدة الأخبار الأسبوعية، كمال بن عمر، إلى عزوف الشباب عن المشاركة في هذه الاستحقاقات حيث تم تسجيل نسبة إقبال ضعيفة لهم مرجعا السبب في ذلك إلى عدم قيام الهيئة المستقلة للانتخابات بتكثيف الحملات التحسيسية .

وأكد  كمال بن عمر انه من المفروض وضع إستراتيجية تشجع الشباب على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية التي تعد أول انتخابات ديمقراطية حتى يكون للشباب دور فعال في الحفاظ على  المسار الانتقالي الذي تعيشه تونس .

وعن أولويات الرئيس القادم،  قال المتحدث ذاته إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة سياسية صعبة وبالتالي يتعين على الحاكم الجديد أن يكون وفاقي ويجمع بين كل الأطياف السياسية وأولى الملفات التي يجب أن يطرحها الملف الأمني وملف الشباب.

من جهته يعتقد الإعلامي رياض السمكة أن الشباب التونسي لا تهمه الأرقام ونسبة المشاركة فما يهمه هو عودة الاستقرار لبلاده مضيفا أن خطابات المرشحين وبرامجهم الانتخابية لم تستقطب اهتمام الشباب التونسي.

وأوضح رياض سمكة أن المطلوب من الرئيس القادم أن يكون رئيسا مستقلا لكل التونسيين ويعمل على إعادة  البريق للدبلوماسية التونسية  لإنعاش الاقتصاد التونسي ، كما يجب أن يكون هذا الأخير حلقة الوصل بين جميع مكونات الدولة  من خلال الاهتمام بالشباب وكشف الحقائق على العديد من الملفات التي تؤرق التونسيين .

هذا واعتبر الإعلامي أبو السعود آل حميدي أن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات يعود إلى عدة  أسباب متداخلة منها الخطاب الانتخابي الذي لم يستقطب اهتمامهم  إلى جانب الإجراءات التي تفتقر إلى المرونة .

وهذا الواقع يفرض على كل المؤسسات والطبقة السياسية- حسب المتحدث ذاته- مراجعة نفسها وإعادة النظر في العديد من الإشكالات حتى يكون هناك مستقبل واضح للشباب.

من جانبه، يرى المحلل السياسي  والكاتب الصحفي صلاح الدين الجورشي  أن أكبر تحدي يواجه الرئيس المنتظر قراءة  الرسائل السياسية للشباب التونسي وكيفية إقناعهم بأن الديمقراطية مشروع يمكن المراهنة عليه.

  ولأن وجود نظام سياسي ديمقراطي  –يضيف المتحدث ذاته-  لا يعتمد على انخراط الشباب يمكن أن يحول اللعبة الديمقراطية إلى لعبة محترفين وليست لعبة جماهيرية فالنظام الديمقراطي بدون شباب هو نظام هش يفتقر إلى مضامين حقيقية وإلى مستقبل.  

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

 

 

العالم, افريقيا