سلال في ختام ندوة الشباب .... الجزائر حرة في قراراتها السيادية بفضل إمكانياتها

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء  بالجزائر العاصمة أن الجزائر حرة في قراراتها السيادية بفضل إمكانياتها مشيرا إلى  أن بناء قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة  هو رهان الدولة بدءا من 2015 .

و أوضح سلال في كلمة بمناسبة اختتام الندوة الاقتصادية والاجتماعية  للشباب أن الجزائر حرة في قراراتها بفضل إمكانياتها ومتحكمة في إمكانياتها المالية  ملحا على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني الى جانب عائدات البترول الذي قال أنه   "ليس نقمة بل سيبقى يدعم مجهودات الدولة في هذا المجال".

وإذ أكد  الوزير الأول أن الجزائر ليست خائفة من المستقبل  أضاف أن توجهها   بدءا من 2015 هو بناء اقتصاد وطني مبني على قاعدة صناعية قوية بفضل المحروقات  لكن متنوع وهو أمر لا جدال فيه.

وشدد في هذا الصدد على أهمية التكوين الذي سيسمح للشباب بفضل الحاضنات  والمؤسسات الناشئة وإعانات الدولة أن يخلق الثروة التي ستسمح  برفع المستوى المعيشي  للبلاد.

وقال في هذا الإطار أن للجزائر يد عاملة متكونة  ستسمح لها بتحقيق الاهداف  المسطرة موضحا في هذا الصدد أن الجزائر التي تمتلك حاليا 92 جامعة تستقبل 1.800.000  طالب ستواصل سياستها لتدعيم رفع المستوى وتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية  للتحكم في العلم والتكنولوجيا.

وأوضح في هذا المجال "أننا لا نستطيع القول أن الدولة لم تبذل قصارى جهدها  تجاه الشباب لأننا استثمرنا في التكوين لان أحسن استثمار هو الاستثمار في البشر  مضيفا أنه من هذا الجانب فان الجزائر يقتدى بها كمثل في مجال تحقيق أهداف الألفية  للتنمية".

ومن جهة أخرى شدد الوزير الأول على ضرورة بناء دولة عصرية مع التمسك   بمقومات هويتنا من أمازيغية وإسلام وعروبة.

وأشار الوزير الأول بالمناسبة الى أنه "على الشباب أن يدرك أن هذا الوطن وطنهم وأنهم إذا قرروا المشاركة في تشييده سيجدوننا دوما إلى جانبهم".

سلال : الندوة حلقة الهامة في مسار المشاورات الوطنية حول اهتمامات الشباب

وذكر في هذا الإطار بتصريح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شهر ديسمبر  2012  حيث اكد : "أتمنى أن ينعم الجزائريات والجزائريون بالعيش الرغيد في كنف السلم والرخاء ممهدين السبيل لمجتمع منسجم يتمتع فيه أبناؤهم بحياة لاأفضل ويتطلعون بكل ثقة إلى المستقبل".
واعتبر سلال أن هذه الجملة لرئيس الجمهورية تلخص بشكل دقيق ما تقوم به السلطات العمومية في السنوات الأخيرة مضيفا "إننا نبني جزائر الغد: وطن متصالح مع هويته وتاريخه المجيد وفي نفس الوقت متفتح على العالم ومفعم بالطموح".
وأكد في ذات السياق أن "كل الجزائريين دون استثناء مطالبون بالمشاركة في ذلك المسعى النبيل للتجديد الوطني" مشيرا إلى أن الشباب "هم المعنيون أكثر من باقي فئات المجتمع المختلفة بتشييد جزائر القرن الواحد والعشرين والتحاقها بركب التقدم والازدهار".
وأردف قائلا أن الشباب "من أجمل مراحل العمر فهو الشغف والإصرار والرغبة في الاعتقاد وفي المعرفة وفي العيش" و"مهمتنا أن نجعل الشباب الجزائري يحقق ذاته كليا خلال تلك السنوات الأولى في الخلية العائلية وفي المنظومة التربوية وعلى مستوى هياكل الرياضة والترفيه ونحضره للمرور نحو الحياة العملية".
وأضاف أنه "يجب أن نرفض ترك الشباب يعيش يومه من دون طموح أو آفاق على المستويين الشخصي والوطني".
وبخصوص الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب المنعقدة أمس واليوم قال سلال انها تشكل "حلقة هامة في مسار المشاورات الوطنية حول اهتمامات الشباب" مثمنا أشغالها التي تميزت --كما قال-- "بالجدية والرصانة حيث سجلت الجهود الهامة للدولة وأوضحت حتمية أن نجعل من شبابنا فاعلا أساسيا في تحقيق التنمية والنمو".
وأشاد الوزير الأول في ذات السياق بتأكيد الندوة أيضا على ضرورة "تكييف أجهزة الدولة وتنظيم سوق العمل ومختلف آليات الإدماج مع تطلعات واهتمامات الشباب الجزائري المفعم بالحماس و الإبداع ومطلع بشكل كامل على التطورات العالمية خاصة في المجالات التكنولوجية والعلمية".

الجزائر