حوالي 8 آلاف شخص مصاب بالسيدا في الجزائر

تحيي الجزائر هذا الفاتح من ديسمبر اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" على غرار كل دول العالم.

وبهذه المناسبة، تنظم اليوم الاثنين عبر ربوع الوطن تظاهرات توعوية و وقائية لمكافحة الداء في وقت تشير فيه الأرقام إلى إصابة حوالي 8 ألاف شخص بالسيدا في الجزائر.

كما تسجل الجزائر سنويا 700 حالة إصابة جديدة بداء نقص المناعة المكتسبة السيدا،حيث  يتوقع المختصون أن عدد حاملي الفيروس يفوق 22 ألف شخص ما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية بضرورة الوقاية و الكشف المبكر.

وكان وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف قد أكد في هذا السياق للاذاعة الوطنية عن استعداد الجزائر لاحتضان مركز إفريقي لمكافحة مرض السيدا في انتظار أن تفصل منظمة الصحة العالمية في هذا الملف نهاية 2014.

16 مركزا لعلاج المصابين بالسيدا في الجزائر

وقد خطت الجزائر خطوات معتبرة في هذا المجال بعد توفير الإمكانيات وزيادة المراكز الخاصة بعلاج المصابين بالسيدا والتي ارتفع عددها من أربعة مراكز سنة 1998 إلى 16 مركزا هذه السنة عبر الوطن، كما ارتفع عدد المستفيدين من العلاج من 2600 مصاب سنة 2011 إلى حوالي 5300 مصاب هذه السنة، أي زيادة بأكثر من 50 بالمائة، حسب ما توضحه الدكتورة سامية حمادي من وزارة الصحة.

وابتداء من سنة 2015 ستراجع الجزائر دليل المصابين بالسيدا ، حيث سيستفيد جميع المرضى من العلاج مهما كانت درجة إصابته بالفيروس حسب عادل زدام ممثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا.

والحد من انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين رهان آخر تمكنت الجزائر من كسبه خاصة بعد إدماج تشخيص السيدا في مراكز الأمومة والطفولة بتوفير العلاج اللازم للأمهات الحوامل، واليوم تمت مائتا حالة ولادة لأطفال غير مصابين بالسيدا من أمهات مصابات بالمرض.

وتغيب الكثير من الثقافات عن ذهنية المجتمع الجزائري كثقافة الاطلاع على مرض العصر مرض "السيدا" وخاصة الكشف المبكر عن مرض السيدا.

الاذاعة الوطنية...حملات تحسيسية وتضامنية مكثفة

وقد نظمت الإذاعة الجزائرية أول أمس السبت، حملة تحسيسية وتضامنية تحت شعار "اليد في اليد لمكافحة داء السيدا"، وذلك في اطار برنامجها المخصص لاحياء اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء.

كما نظمت الاذاعة الوطنية السنة الفارطة 2013 حفلا فنيا بالمناسبة تحت شعار "السيدا الكل معني...الوقاية الكل معني".

و نشاطات توعوية مختلفة

إلى ذلك، تحتضن مدينة وهران على مدار يومين ملتقى جهوي للغرب حول ترقية الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة و القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.

و ينظم هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تجسيد الإستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل كل من وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا و منظمة الأمم المتحدة للطفولة .

ويهدف هذا الملتقى تتمثل في "توسيع" الاستفادة و"الرفع" من نشاطات الكشف من اجل القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة  من الأم للطفل و تحسين عمل مراكز الكشف و إدماج الكشف في النشاطات الأساسية لمخطط عمل الأمومة و الطفولة و تنظيم متابعة النساء الحوامل اللائي خضعن للكشف.

كما ينظم مساء اليوم حفلا بالمناسبة بقاعة الأطلس بباب الواد بالعاصمة.

من جهة أخرى، تشارك الجزائر بباريس في إطلاق مبادرة "القضاء على السيدا في حدود 2030: التزام المدن" التي ستتوج بالتوقيع على بيان باريس الذي سيلزم "بالعمل بتعاون وطيد مع المجتمع المدني و فاعلين آخرين في مجال الوقاية لضمان استفادة  الجميع عالميا من الوقاية و العلاج و الدعم المرتبطين بداء السيدا و السهر على عدم تهميش أي شخص".

كما تلتزم مدن العالم لصالح إستراتيجية تعجيل/تكثيف الوقاية من السيدا التي أعدها البرنامج الأممي المشترك حول السيدا.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

وسوم:

الجزائر, مجتمع