الإمامة في الجزائر بين الوظيفة والرسالة محور برنامج "قضايا وآراء" لاذاعة القرآن الكريم

تناولت حصة "قضايا وآراء"  لإذاعة القرآن الكريم " الإمامة بين الرسالة والوظيفة " في ظل الإصلاحات التي تسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف القيام بها.

وفي هذا الإطار أكد  سيدعلي دعاس، مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن "الإمام هو الصورة التي نرى فيها الإسلام ماثلا. يمشي بيننا يراه الناس فيقتدون به. يدعو بسلوكاته، وليس بخطبه، حتى يكون القدوة ويحقق الدعوة".

واضاف أن الوزارة تخرّج نوعين من الأئمة وهما الامام المدرس والإمام الأستاذ. وبينما يشترط في الأول أن يكون مستواه الثالثة نهائي أو درجة المستوى الرابع لامتحان المستوى الذي تجريه الوزارة لخريجي الزوايا على أن يخضع للتكوين بمعهد متخصص لثلاث سنوات، يشترط في الثاني أن يكون حامل شهادة الليسانس أو الماستر على أن يتلقى بعدها تكوينا تحضيريا لمدة ثلاثة أشهر فقط".

وتابع:" لكن يشترط في النوعين أن يكونا حافظين لكتاب الله. وهذا الشرط قرار سيادي أقره رئيس الجمهورية لا يمكن التراجع عنه. وهو شرط لا أرى أنه تعجيزي، لكننا قد نعمد مستقبلا في إطار الإصلاحات الجارية لمنظومة التكوين إلى السماح للأئمة أصحاب رتبة ليسانس إمامة بحفظ جزء معين من القرآن على أن يتم حفظ القرآن كله عند التخرج".

كما تطرق المتحدث إلى نقاط أخرى لها علاقة بتكوين الإمام.

من جانبه اعتبر بوعلام ربيعي، وهو مفتش التوجيه الديني و التعليم القرآني، أن " الإمامة رسالة قبل أن تكون وظيفة لأنها رسالة الأنبياء والمرسلين أخرهم خاتم الأنبياء. رسالتهم هداية الناس وتوجيههم، وحين يؤمهم الإمام يؤمهم على سنة الرسول صلى الله عليه وسل".

وأوضح أن مهام الإمام أو المؤسسة المسجدية يحددها مرسوم تنفيذي 2013 مشيرا إلى أنها وظيفة أو رسالة روحية تعبدية، وأن يكون قدوة ويكون له دور اجتماعي حيث يقوم بدور الوسيط في المجتمع.

المصدر: الاذاعة الجزائرية

 

مجتمع