عيسى نايلي : حوادث المرور كلفت الخزينة العمومية ما يقارب 74 مليار دج خلال 2013

كشف مدير الأمن العمومي، مراقب الشرطة عيسى نايلي أن حوادث المرور كلفت الخزينة العمومية ما يقارب 74 مليار دج سنة 2013 جراء التكفل الصحي و الاجتماعي بالضحايا.

و أوضح ممثل اللواء المدير العام للأمن الوطني في اليوم الدراسي حول الإعاقات الناجمة عن حوادث المرور تحت شعار " يوم بلا حوادث"  المنظم هذا الأحد بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" أنه تم تسجيل سنة 2013 على المستوى الوطني 44.907 حادث مرور و 69.582 جريح و4.540 حالة وفاة.

كما كشف نايلي عن الإستراتجية المتخذة في هذا الإطار من أجل التقليص أو الحد من هذه الحوادث المرورية سنة 2013 ابتداء من الإجراءات الوقائية المتمثلة في مختلف عمليات التوعية و التحسيس بصفة مستمرة بمخاطر هذه الظاهرة و ذلك عن طريق  دعم  الجمعيات ذات الصلة بالمجال و كذا التكفل بتعزيز سبل التكوين لفائدة الشباب.

  و أحصى مراقب الشرطة في الإطار ذاته  125.253 نشاط حول التوعية المرورية و 4.065 درس نظري و تطبيقي و كذا 240 حصة إذاعية و تلفزيونية.

أما في المجال الردعي--يضيف المتحدث--فقد تم توفير 175.499 حاجز مروري و 5.625.334 مركبة مراقبة و 1.916.631 دوريات راكبة و راجلة.

و أضاف أن الأمن يسهر علاوة على ما سبق على التطبيق الصارم لأحكام و مواد قانون المرور حيث تم تسجيل سنة 2013 ما يعادل 79.919 جنحة مرورية و 775.511 غرامة جزافية و كذا توقيف 61.358 مركبة.

من جهتهم ، حذر المشاركون من الارتفاع المستمر لحوادث المرور بالجزائر داعيين إلى اتخاذ إجراءات ردعية صارمة للحد من هذه الظاهرة.

و أوضح المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي المنظم من قبل المجلس الشعبي لولاية الجزائر بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني أن حوادث المرور بالجزائر تتسبب في وفاة شخص واحد كل ساعتين اثنين مما يستوجب دق ناقوس الخطر لاتخاذ جميع التدابير الردعية للحد من هذه الظاهرة أو تقليصها. 

و في هذا الإطار ذكر البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد رئيس قسم الاستعجالات لمستشفى بن عكنون أن الجزائر تسجل كل سنة 4540 وفاة جراء هذه الحوادث موضحا أن عدد الوفيات أكبر بكثير من الرقم السالف الذكر لأن الجزائر تحصي فقط الأشخاص الذين يتوفون يوم الحادث و لا تحصي الأشخاص الذين يتوفون بعد أيام أو شهر واحد بسبب مضاعفات الجروح التي سببتها الحوادث المرورية. 

و نفى البروفيسور ما أوردته بعض الإحصائيات العالمية في هذا المجال كون الجزائر تحتل المرتبة الرابعة (4) فيما يخص عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب حوادث المرور قائلا ان هذا الأمر "غير صحيح".

"إن الجزائر تحتل مرتبة غير مشرفة في هذا المجال لكنها لا تحتل المرتبة الرابعة عالميا" يوضح البروفيسور بن بوزيد.

و قال إن العالم يسجل أكثر من مليون قتيل جراء حوادث المرور كل سنة أي بنسبة قتيل واحد كل 90 ثانية مضيفا أن حوادث المرور تشكل أول سبب للوفاة بالنسبة للذكور ما بين 15 و 25 سنة.

وللحد من هذه الحوادث دعا البروفيسور إلى الإفراج سريعا عن رخصة السياقة بالنقاط لأنها--حسبه--تعد مربية للسائق حيث تدفعه لعدم ارتكاب الكثير من المخالفات التي تستوجب نزع النقاط منه مما يحرمه في الأخير من رخصة السياقة.

كما دعا إلى تطبيق عقوبات صارمة على كل سائق يفرط في السرعة التي تعد السبب الرئيسي في أغلبية حوادث المرور.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

الجزائر, مجتمع