الجوية الجزائرية : مبلغ مليوني (02) دولار الذي تطالب به K'AIR BV لا يشكل كفالة مالية
أكدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية اليوم الأحد أن مبلغ 2 مليون دولار الذي تطالب به الشركة الهولندية K'AIR BV التي أبرمت عقد شراء طائرات خارج الخدمة من الشركة الوطنية لا يمثل كفالة مالية.
وأوضح بيان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن "مبلغي 500 ألف دولار و 1.5 مليون دولار يمثلان الاستحقاقين اللذين كان من المفروض أن تدفعهما شركة K'AIR BV في إطار العقد الذي أبرمته مع الجوية الجزائرية على التوالي بعد 7 أيام من الموافقة على العرض و15 يوما بعد التوقيع على عقد البيع".
و أضاف البيان أن "قيمة هذين المبلغين أي 2 مليون دولار لا تشكل كفالة مالية و لا يمكن أن تكون كذلك كون الكفالة المالية غير واردة في عقد البيع".
و أكدت الشركة الوطنية أن K'AIR BV كانت قد حاولت تفسير من خلال رسالتها المؤرخة في 10 فبراير 2010 الموجهة للرئيس المدير العام للجوية الجزائرية آنذاك صعوباتها في الوفاء بالتزاماتها المالية بالأزمة المالية العالمية التي مست قطاع الطيران لا سيما الطائرات من الطراز القديم.
وأوضح المصدر ذاته أن "ادعاء شركة K'AIR BV حول عدم تسليم الوثائق التقنية من قبل الجوية الجزائرية لا أساس له من ناحية العقد كون العقد لا ينص على إلزامية تسليم الوثيقة التقنية (منذ أول استغلال)".
وأضاف أنه "على العكس فإن عقد البيع في مادتيه 1 و 10 ينص بوضوح على أن بيع الطائرات و تجهيزاتها يقبله المشتري على وضع المعاينة".
وحسب شركة الخطوط الجوية الجزائرية فان الصعوبات التي واجهتها الشركة الهولندية K'Air BV للحصول على القروض لدى البنوك من أجل احترام التزامها التعاقدي اتجاه شركة الخطوط الجوية الجزائرية "لا يمكن تفسيرها إلا بعدم قدرتها على الوفاء".
وأضاف المصدر ذاته أنه وفقا للقرار التحكيمي و طبقا للاجراءات القانونية فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أودعت طعنا بالإلغاء لم يتم الفصل فيه بعد.
استدعاء سفيري بلجيكا و هولندا بالجزائر
و عقب هذه الحادثة قامت الجزائر باستدعاء سفيري بلجيكا و هولندا بالجزائر على التوالي فريديريك موريس و فيلميجن فان هافتن بوزارة الشؤون الخارجية هذا الأحد بعد قرار منع طائرة للخطوط الجوية الجزائرية من الإقلاع بمطار بروكسيل حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و أوضح المصدر ذاته أنه تم "استدعاء السيد فريديريك موريس سفير مملكة بلجيكا بالجزائر و فيلميجن فان هافتن سفيرة مملكة هولندا بالجزائر اليوم الأحد بوزارة الشؤون الخارجية حيث تم استقبالهما على انفراد من قبل الأمين العام للوزارة عبد الحميد السنوسي بريكسي".
و عبر بريكسي للدبلوماسيين عن "استغراب" و "عدم تفهم" السلطات الجزائرية لقرار منع طائرة الخطوط الجوية الجزائرية من الإقلاع بمطار بروكسيل و حجزها.
وأشار بريكسي إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار في الوقت الذي "كان لا يزال هناك مجال للطعن كما كان هناك إجراء قضائي جاري على مستوى محكمة الجزائر حيث تم توجيه دعوة للامتثال للشركة الهولندية في 17 ديسمبر الجاري".
كما تأسف للإجراء "الخطير" الذي تم اتخاذه مع تجاهل الدعوى الجارية بالجزائر طبقا للقانون و الأحكام المتضمنة في العقد الذي يربط شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الهولندية K'AIR BV.
و بعد أن أخبر الدبلوماسيين عن أسباب قرار استدعاء السفيرين الجزائريين ببروكسيل و لاهاي للتشاور أعرب بريكسي عن أمله في "رفع إجراء حجز الطائرة على الفور" بمساعدة السلطات البلجيكية و الهولندية .
المصدر:الإذاعة الجزائرية
