الندوة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة تؤكد "شرعية " مقاومة الصحراويين ضد الاحتلال المغربي

أكد المشاركون في الندوة الدولية الخامسة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" اليوم الأحد بالجزائر على "شرعية" مقاومة الصحراويين للاحتلال المغربي.

  وجاء في البيان الختامي للندوة أنه "وبالنظر الى كل المعاينات والمناقشات فان المشاركين في الندوة يؤكدون على شرعية الحرب التحريرية للشعب الصحراوي ومقاومته السلمية للاحتلال المغربي ويشجعون الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل نيل الكرامة والحرية".

كما طالب المشاركون الأمم المتحدة بالإسراع في تطبيق قراراتها المتعلقة بتصفية الاستعمار من خلال تنظيم استفتاء حر لتقرير المصير الذي قبله الطرفان  (المغرب و جبهة البوليساريو) ضمن مخطط 1991 والمعتمد من قبل منظمة الأمم المتحدة.

كما نددوا "بالانتهاكات المتكررة " لحقوق الإنسان التي ترتكبها المغرب بالصحراء الغربية و ناشدوا الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي والمنظمات غير الحكومية الدولية ونشطاء حقوق الإنسان باستعمال كل الوسائل لوقف الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية .

و دعوا أيضا إلى "الإفراج السريع" عن السجناء الصحراويين وتوسيع مهام بعثة المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان وحمايتها بالصحراء الغربية.

كما ندد المشاركون بسطو المغرب على الموارد الطبيعية الصحراوية "بما يتناقض مع أحكام وقرارات الأمم المتحدة حول سيادة الشعوب على مواردها الطبيعية".

وطالب المشاركون في الندوة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمجموعة الدولية بتقديم مساعدات إنسانية "كافية" ومتعددة الأشكال للاجئيين الصحراويين.

 وشجع المشاركون المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس على مواصلة وساطته بين طرفي النزاع القائم في الصحراء الغربية للشروع في مفاوضات "جدية " مابين الطرفين.

من جهة أخرى أدان المشاركون موقف فرنسا "المنحاز" و "المعرقل لمسار حل النزاع في الصحراء الغربية.

كما نددوا بالموقف الاسباني "المرفوض" مطالبين الحكومة الإسبانية بموقف سياسي "واضح و فعال ومطابق" لقرارات مجلس الأمن .

كما ناشدوا دول الاتحاد الأوربي بإلغاء الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب والتي تنتهك الثروات الصحراوية "بطريقة غير شرعية ".

و نوه المشاركون بموقف الجزائر الثابث تجاه القضية الصحراوية بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو موقف "معتمد على مبادئ تاريخية ثابتة وشرعية دولية".

وأشارت رئيسة اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي  كريستيان بيريغو إلى أن "مساندة هذه القضية واجب مقاومة بالنسبة للدولة السويسرية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني".

وقالت إن "المقاومة هي التحرك من أجل جعل دولنا تأخذ القرارات السياسية والإنسانية لصالح الصحراويين" داعية إلى "إستغلال كل الفرص بغية تأكيد القيم التي نتقاسمها جميعا لاسيما حق الشعوب في تقرير المصير".

من جهته   أعرب رئيس أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في جنوب إفريقيا السيد كيت موكواب -الذي خضع لمراقبة خلال زيارة إلى المغرب مؤخرا-- عن أمله في تحقق حلم نيلسون مانديلا بإفريقيا "محررة كليا من قيود القمع والاحتلال الأجنبي" مضيفا بالقول "لقد سجنت أيام الأبرتايد وأصبحت برلمانيا بعد إلغائه ويمكنني أن أؤكد أن ممارسات المغرب استمرار لممارسات نظام التمييز العنصري الجنوب إفريقي السابق".

 من جهته  قال الدكتور سعيد عياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إننا نتوجه إلى بان كي مون في منظمة الأمم المتحدة باستعجال حق تقرير المصير  في حق الشعب الصحراوي ليختار مصيره بكل حرية و بكل نزاهة.

كما  أوضح إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر أن حل القضية هو الرجوع إلى درب الحكمة والشرعية الدولية،حيث قال إنه تأكيد من الحضور وإلى كل المتضامنين أمام العالم على أن شعوب المعمورة و قواها الحية ستضل إلى جانب أهداف الشعب الصحراوي الوطنية.

إلى ذلك أكدت مناضلات من الصحراء الغربية عزمهن على مواصلة الكفاح لآخر رمق لإحقاق الحرية فالمرأة الصحراوية قطعت على نفسها استمرار الجهاد في كل المواقف فهي في معركة يومية مع المحتل وكل يوم هناك اختطاف و تنكيل حيث هناك أكثر من 500 مفقود و لازلت اللائحة تتوالى يوميا، و هناك الكثير من المشاكل و الانشغالات.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية    

العالم, افريقيا