معرض الإنتاج الوطني .. فرصة للوقوف على قدرة المؤسسات المحلية في إستعادة ثقة المستهلك الجزائري

تتواصل فعاليات الطبعة الـ 23 لمعرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض بالعاصمة، في وقت بات فيه من الضروري تقليص فاتورة الواردات الجزائرية والاعتناء بالإنتاج الوطني وتطوير طرق تسويقه والتشجيع على اقتنائه ، مثلما يؤكده الفاعلون الاقتصاديون المشاركون في هاته الطبعة من عارضين يمثلون مختلف المؤسسات المحلية سواء كانت عمومية أو خاصة وكذا الخبراء الذين دعوا لاستغلال المداخيل النفطية بعقلانية .

  و يرى محمد بدر الدين مكلف بالملفات الاقتصادية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، أنه آن الأوان لاستغلال المداخيل النفطية بعقلانية فمن غير المعقول –حسب المتحدث- أن تتضاعف الأغلفة للمشاريع، وشدد في هذا الإطار على ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني من خلال ضبط الواردات وحضرها فيما يصب في مصلحة المؤسسات الجزائرية والشعب الجزائري .

وبدوره أكد الخبير الاقتصادي عبد القادر مجدال أن " هناك فرص تنويع الصادرات خارج المحروقات وبناء اقتصاد منتج شريطة إتاحة الفرصة للقطاع الخاص في المشاريع الكبرى" .

و دعا عبد القادر مجدال السلطات العمومية إلى عدم الاكتفاء بالرؤية العمومية لتطوير وتحديث الصناعة الجزائرية والتوجه نحو تحديث السوق الوطنية من خلال اقتحام ميدان الإنتاج وإيجاد البدائل الإنتاجية الجزائرية وتقليص الاتجاه المفرط نحو الاستيراد.

 من جهتهم يرى العارضون المشاركون في الطبعة الـ 23 لمعرض الإنتاج الوطني، أن  ثقة المواطن الجزائري في الإنتاج الوطني تبقى "ناقصة" مقابل التوجه نحو الإنتاج الأجنبي المستورد الذي يبقى ثمنه باهظا بالمقارنة مع الإنتاج المحلي الذي قد يكون آمنا وأكثر جودة.

وبين هذا وذاك ، تبقى "تونيك الصناعية الجزائرية" أحد المؤسسات التي فرضت نفسها في السوق الوطنية  من خلال التي تحولت إلى حلقة رئيسية في مجال استرجاع، تحويل، وتوظيب الورق، مثلما أكده ممثل مؤسسة تونيك على مستوى جناحها بالمعرض.

يذكر أن الوزير الأول عبد المالك سلال قد أشرف على الأربعاء على تدشين الطبعة الـ 23 لمعرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض بالعاصمة

وتعرض خلال هذه الطبعة منتوجات صناعية واسعة الاستهلاك تخص ستة قطاعات نشاط ممثلة من قبل 186 مؤسسة عمومية و232 خاصة موزعة على مختلف الأجنحة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب13.577 متر مربع.

ويتعلق الأمر بالصناعات الغذائية والصناعات التحويلية والطاقة والكيمياء والبتروكيمياء والصناعات الكهربائية والالكترونية والميكانيك وصناعة الحديد والصلب وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية ووكالات الاتصال والإشهار.

 كما يضم المعرض فضاء بيع يتربع على 1.000 متر مربع.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

اقتصاد