مشاركون في برنامج منتهى السياسة: الدول العربية ... من "الربيع العربي" إلى داعش

تطرق برنامج منتهى السياسة لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء إلى موضوع حصاد سنة كاملة في دول الربيع العربي الخمس،التطورات بين النجاح الديمقراطي و بين الصراع ،و الاقتتال الداخلي و آمال العام المقبل.

و شارك في الحوار كل من الكاتب  الصحفي نصر الدين السعدي والباحث في الشؤون السياسية الأستاذ علي حسن الخولان و الإعلامي عبد الكريم تيفرقنيت.

 و في هذا الصدد تساءل الإعلامي عبد الكريم تيفرقنيت عن مغزى و مفهوم الربيع العربي و هل استطاعت هذه الثورات أن تحقق الأهداف التي انطلقت منها و التسمية مبالغ فيها، رغما أنها كانت عفوية و غير منظمة و كسرت الصمت العربي فلها إيجابيات و سلبيات و كانت تحمل مطالب اجتماعية و غير فكرية.    

من جهته يرى الأستاذ علي حسن الخولاني أن الثورة حتى تستمر يجب لها عقود من الزمن و أي تغيير في الوطن العربي هو عبارة عن فوضى، ففي سوريا و اليمن لا زال نفس الحكم قائما و في ليبيا هناك فوضى و لا توجد ديمقراطية فالقوة التقليدية رجعت، فالعقلية العربية تؤمن بالشخصيات الكارزماتية.

من جانبه قال الكاتب نصر الدين سعدي إن الثورة في تونس حركة قامت من الشارع و ظهرت النخبة التي استغلت الحركة الشعبية، و الذين ثاروا على الوضع السائد يتطلعون إلى تونس أخرى حيث تحركت كل الأحزاب و الجمعيات و خرجت بنتائج، و بلدان الربيع العربي لم تكن مخططة دون برنامج و دون زعامة، و الربيع العربي طاف على بقية البلدان و المثال اليمن و سوريا كان البدء في إسقاط النظام حيث انتهت تونس ثم صار هناك التراجع.

و دار الحوار عن كل دولة مستها الثورة على حدى كتونس التي برهنت في الانتخابات الرئاسية وعي الشعب و الممارسات السلمية، أما ليبيا فهناك حالة من الجدل و الكل يريد الحل السياسي و انتشار القوى العسكرية ،رغم غنى البلد و أصبح الاقتتال عشوائي بين الفرقاء و هناك تخوف من طرف بعض الدول العربية من الوضع في ليبيا،و الدول الإقليمية متخوفة من الوضع السائد فيها فوضعها خطر جدا و معقد.

هذا و عرج المشاركون إلى مصر التي عرفت بعض التطورات الهامة و عودتها إلى الإتحاد الأفريقي ومن الدستور إلى الرئيس السيسي و كذا تبرئة الرئيس مبارك من قتل المتظاهرين ،و في مصر المؤسسة العسكرية في الواجهة و هي قوة متجذرة في المجتمع و النظام المصري له تقاليد و تتحكم فيه معطيات أخرى .

كما تم التطرق إلى سوريا و هي البقعة الأكثر سوادا مع غياب أي حديث عن التسوية السياسية بالإضافة إلى نفوذ تنظيم "داعش"، و آخر بلد تم التطرق له اليمن بحيث أبرز حدث سيطرة الحوثيين الذين أصبحوا هم الدولة و الرئيس يمضي على الورق فهو في إقامة جبرية و التطور اليمني أقلق دول الجوار و اليمن أزمة مركبة.  

 

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

العالم, الشرق الأوسط