لوح: مشروع قانون عصرنة العدالة سند قانوني لتحسين الخدمات في مجال القضاء

أكد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس الأحد، أن مشروع القانون المتعلق بعصرنة العدالة هو بمثابة سند قانوني يسمح باستعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام في مجال القضاء لتحسين الخدمات والرقي إلى مستوى تطلعات المواطنين.

وأوضح لوح، خلال عرضه لمشروع القانون على أعضاء مجلس الأمة للمناقشة، أن "إدخال التكنولوجيات الحديثة في مرفق القضاء هو تكريس لمواكبة الإصلاح العميق الذي يعرفه قطاع العدالة", معتبرا أن المشروع هو سند قانوني يسمح بادراج التكنولوجيات الحديثة في القطاع من أجل "تحقيق السرعة في تقديم الخدمة العمومية والرقي إلى مستوى تطلعات المواطنين".

وأضاف الوزير أن عصرنة المرفق القضائي "لن يتحقق دون عصرنة أساليب التسيير" وهو ما يهدف إليه --مثلما قال-- مشروع القانون من خلال "إرساء منظومة معلوماتية تسمح بتقديم الخدمات في وقت وجيز والاستغناء عن بعض الإجراءات التي تثقل كاهل المواطنين".

ويتضمن مشروع القانون المتعلق بعصرنة العدالة 19 مادة تشمل أساسا وضع منظومة معلوماتية مركزية خاصة بوزارة العدل لمعالجة واستغلال المعطيات الشخصية كشهادة الجنسية وصحيفة السوابق العدلية.

كما يسعى المشروع إلى استعمال الوثائق الالكترونية والاستغناء التدريجي عن الدعائم الورقية إضافة إلى إدراج تقنية المحادثة المرئية عن بعد في الإجراءات

القضائية والاعتماد على التصديق الالكتروني على الوثائق المحررة من قبل وزارة العدل والمؤسسات التابعة لها مع تجريم الاستعمال غير القانوني للتوقيع الالكتروني.

وخلال جلسة المناقشة، ثمن أعضاء مجلس الأمة المتدخلون مضمون مشروع القانون الذي سيعزز -على حد تعبيرهم- "ثقة المواطن في العدالة ويخفف العبء عليه،  مع التركيز على ضرورة تكوين موظفي مصالح العدالة في الرقمية تحسبا لتطبيق الإصلاحات الجديدة سيما ما تعلق بإدراج التكنولوجيات الحديثة.

تنظيم برامج تكوينية لفائدة القضاة وموظفي الإدارة في استعمال التكنولوجيات الحديثة

من جهة أخرى، أكد الطيب لوح أنه سيتم إطلاق برنامج تكويني في مجال تطبيق التكنولوجيات الحديثة لفائدة موظفي ومساعدي القضاء تحسبا لإدراجها في الإجراءات القضائية.

وأشار إلى أنه في إطار البرنامج التكويني أيضا تم لحد الآن تنظيم ثلاث ورشات تكوينية لفائدة القضاة وموظفي العدالة.

وشدد بالمناسبة على ضرورة "تغيير الذهنيات، سواء تعلق الأمر بالموظفين أو بالمجتمع بصفة عامة، للتكيف مع المتغيرات، مما يتطلب عملا مكثفا في التحسيس والتكوين".

وفيما يخص تأمين المنظومة المعلوماتية المركزية التي يهدف إلى إنشائها مشروع القانون، أكد الوزير أن هذه المنظومة "مؤمنة بعدة وسائل وفقا للمعايير المتعارف عليها دوليا" مضيفا بأنها ستسمح بتأمين سرية المعلومات.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, مجتمع