أعلن اليوم الثلاثاء الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد أن أولويات الاتحاد في المرحلة الحالية العمل على تقوية دعائم السلم والاستقرار بالحوار والتشاور مع جميع الأطراف التي تسعى لبناء البلاد.
وقال سيدي سعيد، في كلمة خلال الجلسة الختامية لاشغال المؤتمر 12 للاتحاد، أن المركزية النقابية ستعمل لتحقيق هذا المسعى مع الاحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني وكل طرف "يسعى لبناء الجزائر والحفاظ على مكتساباتها".
وفي نفس السياق حذر سيدي سعيد من لغة العنف التي -كما قال -"لاتخدم لامصالح البلاد ولا مصالح النقابة ولا مصالح العامل"، مشيرا الى ان الاتحاد الذي أسس خلال الثورة التحريرية المجيدة هو "أداة بناء وليس اداة هدم مكتسبات البلاد"، مؤكدا أن الاتحاد من خلال هذا المسعى "سيبقى وفيا لرسالة شهداء ثورة نوفمبر 1954".
وبالمناسبة جدد الاتحاد العام للعمال الجزائريين على لسان سيدي سعيد دعمه ومساندته لمسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "الهادف لبناء دولة قوية اقتصاديا واجتماعيا في كنف السلم والاستقرار".
و نوه ذات المتحدث بحرص رئيس الجمهورية على دعم عمال مختلف القطاعات وفئة المتقاعدين مؤكدا أن رئيس الدولة "لم يرفض أي طلب تقدم به الاتحاد العام للعمال الجزائريين لصالح العمال.
وكانت أشغال المؤتمر ال12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين قد اختتمت اليوم الثلاثاء بتزكية أعضاء اللجنة التنفيذية البالغ عددهم 187 عضوا.
وكانت أشغال هذا المؤتمر قد إنطلقت يوم السبت الفارط بمشاركة حوالي 800 مندوب. وتم خلال هذا المؤتمر تزكية سيدي سعيد في منصب امين عام للاتحاد لعهدة جديدة وضبط والمصادقة على برنامج عمل الاتحاد للمرحلة القادمة.