جثمان الفقيدة فتيحة بربار يوارى الثرى بمقبرة بئر توتة بالجزائر العاصمة

 

شيعت الفنانة الجزائرية فتيحة باربار زوال هذا الثلاثاء إلى مثواها الأخير بمقبرة بن شعاوه ببئر توتة بالجزائر العاصمة بحضوررفقاء مسيرتها وعدد كبير من محبيها.
وكانت الفقيدة قد توفيت يوم الجمعة الماضية اثر سكتة قلبية بالعاصمة الفرنسية باريس, ليتم نقل جثمانها إلى الجزائر, أمس الإثنين, حيث القيت عليه النظرة الأخيرة بالمسرح الوطني الجزائري باليوم نفسه.  
وأجمع أغلب الفنانين على "الجانب الإنساني العميق" في شخصية الفقيدة التي تركت اثرا طيبا لدى كل من تعاملت معه, مؤكدين أنها من القلائل الذين "لا يمكن ذكر أي سوء يبدر منهم".
وتوقف الفنان الكبير محمد حلمي عند أفضال الراحلة كونها من "خريجات مدرسة الكبيرة كلتوم" التي سمحت للنساء باعتلاء الركح بعد أن كان حكرا على الرجال, واصفا ايهاها بـ "الخسارةالتي لا تعوض".
وأشارعبد القادر بن دعماش إلى "تفوقها الفني" وإلى "اصرارها على العمل منذ انطلاقتها الفنية وإلى غاية أسابيع قليلة قبل رحيلها", مؤكدا أنها عملت مع كبارالمخرجين "فكانت حاضرة في كل أعمال ولد عبد الرحمن كاكي وأعمال علولة ورويشد وبديع وغيرهم".
وقال المتحدث أنه "من أجل تكريم الفقيدة يجب العمل على مواصلة رسالتها" ولخص نظرتها إلى الفن بكونها "تقدس التكوين حيث اختارت أن تدرس التمثيل في بداية مشوارها وظلت تدعو إلى تكوين الفنانين".
واعتبر الفنان رابح لشعة أن الفقيدة عائلته مذكرا بعلاقته الفنية مع الراحلة التي تعود إلى 1963 حيث التقاها في فرقة حداد الجيلالي إلى جانب عمالقة الفن آنذاك, ونوه الفنان بمسيرة بربار الفنية خاصة ما تعلق ب"جولاتها الدائمة عبرالوطن أكثر من مرة".
وعرفت الفقيدة في عدة أدوار في السينما والمسرح وكانت بدايتها في فرقة الفنانة مريم فكاي قبل أن تلتحق بمعهد تمثيل أين تلقت تكوينا غير مسارها وجعلها تترك بصمتها في المسرح والسينما الجزائريين.
  

وسوم:

ثقافة وفنون