محمد عيسى للقــــناة الأولى : اتفقنا مع فرنسا على تنظيم مؤتمر دولي حول الإسلام بباريس

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الأربعاء، عن مساعي جزائرية لإقامة مؤتمر دولي بباريس للتعريف بالإسلام الحقيقي والرد على الحاقدين عليه، وذلك وفقا لاتفاق سابق بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى أن الرغبة الجزائرية لا تزال قائمة رغم الأحداث الأخيرة التي هزت باريس في 7 جانفي الحالي.

وأوضح عيسى، لدى نزوله ضيفا على ركن "ضيف الصباح" للقناة الأولى أن " الخطوة التي وصلت إليها الجزائر قبل الأحداث الأخيرة في 7 جانفي وما تلاها من ردود فعل، وحصلت من خلال وثيقة إعلان النوايا بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية هي إقامة مؤتمر دولي حول التعريف بالإسلام بمسجد باريس الكبير، ووافقت فرنسا على أن يذهب من الجزائر علماء ومفكرون وأن يجوبوا المنابر الفكرية والعلمية للتعريف بالإسلام الحقيقي الذي يدعو للحوار والتسامح وينبذ العنف والتشدد".

وأضاف:" الاقتراح ما زال قائما بعد الأحداث الأخيرة رغم الحقد المتزايد ضد الإسلام، والذي كشفت الإحصاءات الرسمية أنه ارتفع بنسبة 15 بالمائة ما يعني أن الحقد ضد الإسلام كان موجودا حتى قبل وقوع تلك الأحداث لأن أصحابها يخشون من انتشار الإسلام بأوربا حيث بات اليوم الديانة الثانية وسيكون مستقبله مشرقا فيها بإذن الله".

وأبرز  وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن حالات الإسلاموفوبيا لا تزال مرتفعة بباريس منذ الأحداث الأخيرة مؤكدا أن " المتتبعين في مسجد باريس الكبير الذي نتواصل معه دائما منذ أحداث 7 جانفي يخبروننا أن عملية التحرش بالمساجد ومحاولات القتل والضرب ضد المسلمين لا تزال متواصلة بسبب أن ما حدث في تلك الجريدة الهازلة نُسب للإسلام رغم أن الأسلام ونبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم برآء منها، كما أن الشابان اللذان قاما بالعملية لا علاقة لهما بالجزائر حيث لم يزوراها أبدا ولم يرتادا المساجد التي يسيرها الجزائريون في فرنسا".

كما كشف ضيف القناة الأولى عن مشروع لتأسيس مجلس علمي فقهي يعنى بالفتوى سيرفع للسلطات العليا بالبلاد قبل شهر جوان المقبل لتعيين مفتي عام للبلاد.

وتطرق الوزير إلى التحضيرات الخاصة بموسم الحج المقبل حيث تتولى الوزارة، حسبه، حاليا الإعداد والتنظيم إلى حين تعيين مدير عام جديد للديوان الوطني للحج خلفا لبربارة الشيخ الذي أقيل من منصبه مؤخرا، متعهدا بالعمل على القضاء على حالات التكدس داخل الغرف خلال موسم الحج قائلا:" سنعمل على أن يزيد عدد الغرفة الواحدة أكثر من خمسة أشخاص".

الجزائر