عشية اليوم العالمي للإذاعة: الإذاعة الجزائرية تنظم ندوة حول رهانات أخلاقيات المهنة لوسائل الإعلام العمومية

اختارت الإذاعة الجزائرية عشية الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة المصادف ل 13 فيفري من كل سنة أن تنظم اليوم الخميس يوما دراسيا موضوعه  رهانات أخلاقيات المهنة لوسائل الإعلام العمومية.  و بالمناسبة استحسن  وزير الاتصال حميد قرين اختيار هذا الموضوع . و قال بأنه جاء في وقته خاصة في خضم المعركة التي تخوضها الجزائر منذ سنوات  لجلب وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى طريق الشفافية و المهنية في الطرح.

كما عاد قرين إلى خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 3 ماي حيث طالب وقتها بضرورة تجسيد و ترسيخ المهنية في الصحافة الجزائرية.   

و  قال قرين بأن الجزائر التي انطلقت في مسيرتها التنموية منذ سنوات لا يمكنها تحقيق التقدم المرجو بدون صحافة تتمتع بأخلاقيات المهنة و يضيف "أعتقد بأن المشكل غير مطروح بشدة في القطاع العمومي بعكس بعض الوسائل الخاصة التي تفتقد لها و هي مطالبة بالتحلي بالمهنية إذا أرادت أن تقدم مادة إعلامية محترفة". و أكد على أن الصحفي الذي لا يلتزم بالقواعد المهنية لا يستطيع التقدم .

أما المكلفة بالتعاون و العلاقات الخارجية بالإذاعة الجزائرية مالية بهيج فقالت بأن الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة أضحى من تقاليد الإذاعة الجزائرية. و تطرقت إلى أهمية برنامج التكوين الذي باشرته الإذاعة الوطنية مع ألبي بي سي و وصفته بالناجح و المثمر.

من جهته ممثل سفير دولة بريطانيا بالجزائر نيكولاس أبوت أكد بأن مشروع التكوين مع الجزائر هو جزء من برنامج باشرته بريطانيا مع دول العالم العربي.

و قال بأن هذا المشروع يجسد عن طريق البي بي سي التي عقدت شراكة مع الجزائر و بفضلها تم أنتاج حصص ذات جودة عالية استعملت فيها أحدث التكنولوجيات في عالم الإتصال.

كما عاد إلى برنامج تكوين الصحفيين و المسيرين الذي انطلق منذ ثلاثة سنوات و الذي حقق أهدافه المرجوة.

و بالعودة إلى تفاصيل اليوم الدراسي الذي نظمته الإذاعة الجزائرية،  قدم الصحفي بالإذاعة و التلفزيون فيل هاردينج الذي يعمل بالبي بي سي محاضرة حول قضايا الأخلاقيات في وسائل الإعلام في الخدمة العمومية و قال بأن هذا الموضوع يعد من أهم المواضيع و أكثرها ضرورة ليس بالنسبة لوسائل الإعلام فقط بل للمجتمع بأكمله.

و في إجابته عن سؤال لماذا تكتسي أخلاقيات المهنة كل هذه الأهمية؟ أجاب لأن أكبر فائدة تنافسية يمكن أن تجنيها وسائل الإعلام هي سمعتها حيث عرف عن مؤسسة إعلامية ما لا تفكر إلا في المال الذي تكسبه حتما سيدرك زبائنها ذلك عاجلا أم آجلا و حينها يقررون الذهاب إلى جهات أخرى.

كما تطرف فيل إلى شعار البي بي سي الذي وصفه بالبسيط و هو" الجمهور في قلب كل ما نفعله" وقال بأن هذا المبدأ يمكن لأي جهاز إعلامي أن يتبناه.

أما عرض الدكتور في القانون عمار بلحيمر، قدم نوع الأخلاقيات الذي يناسب الخدمة العمومية و ركز على أن الأخلاقيات في مجال الخدمة العمومية لقطاع السمعي البصري تأخذ نفس السبيل الذي تسلكه أخلاقيات المهنة في وسائل الإعلام الخاصة و كذلك في وسائل الإعلام العمومية.

و تواصلت أشغال اليوم الدراسي لبعد الظهر بتنظيم مائدتين مستديرتين الأولى عن المصداقية في العمل الإعلامي و الثانية تحت عنوان "المحتوى المتعدد،ذو الجودة في خطر".

يمكنكم مشاهدة ألبوم الصور

موقع الإذاعة الجزائرية: دلال مجاهد

الجزائر