الجامعة العربية تؤكد أهمية إيجاد حل سياسي عاجل للصراع في ليبيا وتوحيد الجهود تحت إشراف الأمم المتحدة

أكد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية على أهمية إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا وتوحيد كافة الجهود المبذولة لحل هذا الصراع تحت إشراف ممثل الأمم المتحدة.

ودعا العربي خلال لقاء جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس على هامش قمة واشنطن حول"مكافحة عنف التطرف"إلى"أهمية تشجيع أطراف الصراع على الحوار الجاد والتوصل إلى توافق سياسي يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة وإعادة الحياة الطبيعية في ليبيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة والعمل على إنهاء الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره". 

وشدد الأمين العام للجامعة العربية-حسب بيان أصدره اليوم الجمعة مكتب الأمين العام بالقاهرة"على ضرورة أخذ عامل الوقت بعين الاعتبار وضرورة إنهاء الأزمة الليبية في القريب العاجل ومنع التدهور الأمني وعدم انتقاله إلى دول الجوار، كما حدث في سوريا التي لم يتخذ مجلس الأمن بشأنها القرارات اللازمة منذ ثلاث سنوات".

وعلى صعيد التطورات في عملية السلام أكد العربي خلال لقائه بان كي مون على أن الوقت قد حان لإرساء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط  وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وأشار الأمين العام إلى أن المطلوب الآن هو إيجاد الآليات القادرة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضايا الصراع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية  وعلى نحو خاص القرارين 242 و338".

وفي هذا الإطار أكد العربي على عدد من التدابير والإجراءات التي تشكل إطارا ملائما لإيجاد آليات فعالة قادرة على تحقيق السلام. واتفق الأمينان العامان على مواصلة المشاورات بينهما ومع الدول المعنية للتوافق حول أفضل الآليات التي تتيح تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأشار العربي لتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خاصة النساء والأطفال وضرورة إنهاء هذه المعاناة وأهمية الالتزام بالتعهدات الدولية لإعادة اعمار غزة وتسهيل الحياة لسكانها، كما أشار العربي إلى أن"تدهور الأوضاع المعيشية والحياة العامة لا يتوقف على قطاع غزة بل يمتد ليشمل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية  الأمر الذي يؤكد مجددا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإنهاء جميع آثاره".

كما شملت مباحثات الأمينين العامين تطورات الأوضاع في اليمن ودعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لليمن والعودة إلى المسار السياسي وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي  وتحديات الحوار اليمني  وطالب الحوثيين بضرورة العودة للمسار بالاستجابة إلى قرار مجلس الأمن وإطلاق سراح الرئيس عبد ربه هادي وممن هم تحت الإقامة الجبرية والانسحاب من كافة الأجهزة الحكومية.

وأتفق الأمينان العامان على مواصلة مشاوراتهما في قضايا مواجهة الإرهاب والتنسيق الوثيق في الموضوعات ذات الصلة بالإجراءات والتدابير المتخذة حول أفضل السبل لمواجهة الإرهاب.

وأطلع العربي الأمين العام الاممي على الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في هذا المجال ، مؤكدا على أن القمة العربية القادمة التي ستنعقد في غضون شهر  ستبحث "على نحو معمق الآثار الخطرة التي يمثلها الإرهاب لجميع دول المنطقة العربية والعالم"هذا وسينظر القادة العرب في اتخاذ القرار المناسب وفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك لعام 1950 وبروتوكولاتها.

المصدر : الوكالات

وسوم:

العالم