وزير الطاقة يوسف يوسفي للإذاعة: انشاء مرصد مستقل للمشاريع الطاقوية

كشف وزير الطاقة يوسف يوسفي، اليوم الاثنين، عن إنشاء مرصد مستقل يتولى تقديم الاستشارة في جميع المشاريع الطاقوية ، بما فيها مشروع الغاز الصخري، و يساهم فيه ممثلون عن المجتمع المدني، مشيرا في هذا السياق إلى أن "عملية الحفر لبئري الغاز الصخري أعطت نتائج ايجابية ومبشرة للغاية".

وأوضح يوسفي خلال نزوله ضيفا على "فوروم للإذاعة" للقناة الأولى، أن "النتائج الأولية لعملية حفر بئرين للغاز الصخري، احدهما عمودي والآخر أفقي، أعطت نتائج إيجابية ومبشرة وكشفت عن تشابه نوعية الصخر مع نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية ما يجعلنا نفكر في استغلال هذه المادة مستقبلا".

وردا على سؤال يتعلق بالمخاوف التي لا يزال يبديها سكان الجنوب من استغلال الغاز الصخري: جدد وزير الطاقة التأكيد على أن الدولة " مستعدة لتقديم جميع الشروحات والتوضيحات المتعلقة بعملية الغاز الصخري، وهي لن تتهاون في حماية مواطنيها من أي أخطار محتملة مهما كانت، ونحن بصدد إنشاء مرصد وطني يتولى تقديم الاستشارة في جميع المشاريع الطاقوية وتقديم أرائه حولها" مضيفا أن "عملية حفر بئر تقليدي لا تختلف عن عملية حفر بئر صخري حيث تستعمل ذات التقنيات والوسائل وتقوم الدولة في كلتيهما بالرقابة الشديدة والصارمة لحماية صحة المواطن والبيئة وغيرها ".

وعاد  ضيف الإذاعة إلى المشاورات التي بادرت بها الجزائر مع عدد من الدول الأجنبية لبحث حلول لمعضلة انهيار أسعار البترول مؤكدا أن "المشاورات التي تمت مع عدد من الدول المنضوية داخل منظمة أوبيك وخارجها استهدفت البحث عن حلول عاجلة وسريعة لمشكلة انهيار أسعار البترول التي توجد في حدود 60 دولار حاليا"، مضيفا أن "هذه المشاورات تمت مع دول تعاني المشكلة ذاتها التي تعانيها الجزائر، وستتبلور قريبا على قرار مشترك".

ونفى يوسف يوسفي وجود أي توجه حاليا لعقد قمة استثنائية لمنظمة أوبك لوقف الانهيار المتواصل لأسعار البترول مؤكدا أن "المشاورات لا تزال في مرحلتها الأولى وستتواصل مع دول أخرى وسيتم اتخاذ قرار نهائي ومناسب بعد التشاور مع جميع الدول المعنية".

وأوعز وزير الطاقة الانخفاض المتواصل لأسعار البترول إلى عوامل عدة أبرزها انخفاض الطلب حول البترول من قبل بعض الإقتصادات العالمية على غرار اليابان والصين والهند ولجوء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى زيادة إنتاجها من هذه المادة، داعيا، في السياق، إلى ضرورة تنويع الصادرات والاهتمام بالفلاحة والصناعة والخدمات لحماية الاقتصاد الوطني من خطر استمرار تراجع أسعار النفط.

كما أبرز ضيف الإذاعة أن منشأة تيقنتورين التي تضررت من العملية الإرهابية ستعود قريبا جدا إلى النشاط بنسبة قد تتجاوز – ربما- مائة بالمائة، مؤكدا أن جميع شركاء سوناطراك في هذه المنشأة عادوا إلى موقعهم وعملهم ويشتغلون بصفة عادية.

ولفت الوزير إلى أن الحكومة صادقت مؤخرا على البرنامج الذي تقدمت به دائرته الوزارية، والذي يقضي بتنويع  مصادر الطاقة من تطوير إنتاج الكهرباء وانجاز مشاريع تحويل الفوسفات وتطوير غار جبيلات والبتروكيماويات وانجاز 20 محطة كهربائية من الطاقة الشمسية وتطوير استعمال الغاز المميع بالسيارات ما يسمح، حسبه، بتوفير نحو 100 مليون طن من البترول في آفاق 2030.

و كشف يوسف يوسفي أن عمليات الحفر والتنقيب التي قامت شركة سوناطراك لحقول البترول والغاز في سنتي 2013 و2014 كانت " الأضخم والأهم من نوعها منذ الاستقلال، وأعطت نتائج ايجابية ومبشرة" مشيرا إلى أن " حقلين تم اكتشافهما خلال السنة الحالية كشفا عن احتياطي يزيد عن 4 آلاف برميل يوميا، وهو رقم مهم جدا ومبشر أيضا" على حد تعبيره.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر