قرين:على الصحفيين الإلتزام بأخلاقيات المهنة وتجنب السب و القذف و الشتم

جدد وزير الإتصال حميد قرين هذا الخميس دعوته الصحفيين التحلي بأخلاقيات المهنة وقال "نعم للحرية نعم للتعبير لا للشتم و التشهير والقذف" و دعا إلى تقديم إعلام محترف هادف بعيدا عن العنف اللفظي.

و كشف قرين خلال ندوة صحفية نشطها عقب الندوة الإعلامية التكوينية التي أحياها الدكتور وعميد كلية الشارقة بالإمارات المتحدة عزي عبد الرحمن أنه يحق للدولة الجزائرية عدم تجديد  إعتماد أي مراسل لقناة او صحيفة أجنبية قام بالشتم أو القذف أو العنف اللفظي أو الكتابي مؤكدا أن "على هؤلاء المراسلين إحترام قواعد اللعبة و الدخول في الصف"، و قال "هناك بعض الإعلاميين الذين ثبت في حقهم عدم الإلتزام بأخلاقيات الإعلام ..ولذلك  تقرر عدم تجديد إعتمادهم و هو قرار لا رجعة فيه".

و أعلن قرين أن وزارة الإتصال ستنشر  بيانا تذكر فيه مراسلي القنوات و الصحف الاجنبية التي تنشط بالجزائر بـ "ضرورة إحترام القوانين الجزائرية و أخلاقيات المهنة و إلا فان اعتمادتهم لن تجدد". 

من جهته شدد الباحث الجزائري الدكتور عزي عبد الرحمن -الذي قدم نبذة تاريخية عن المواثيق الدولية التي اهتمت بقانون الإعلام منذ العام 1889 - على ضرورة الالتزام بأخلاق المهنة في العمل الصحفي بمختلف وسائل الإتصال لبلوغ صحافة حرة مسؤولة ..وهوما يعني العمل بنظرية المسؤولية الإجتماعية في الإعلام.

و حاول عزي أن يقدم تعريفا بسيطا للأخلاق في الإعلام و قال "إنها  مجموعة من القيم و الفضائل التي تحكم الممارسة الإعلامية و عادة ما يكون لها إرتباطات بالجانب الثقافي و الديني و الفلسفي".

و يرى الدكتور أن رفع شعار الصدق و المصداقية عبر وسائل الإعلام غير كاف بل يجب على الصحفي أن يكون مسؤولا عن ما يقدمه للجمهور العريض و يحرص على أن يبحث عن الحقيقة  و يضع في حسبانه هدف التقليل من الضرر على الآخرين.

 كما تطرق عزي عبد الرحمن إلى بعض النظريات التي حاولت أن تشرح كيف يجب أن يكون العمل الإعلامي كتلك النظرية التي تبناها العالم النرويجي جون كالتونج حيث قال"  لا ينبغي للإعلام  أن يكون سلبيا حتى وإن كان الواقع كذلك بل عليه أن يساهم في ترقية المجتمع و حل مشاكله".

و ركز الدكتور عزي على ضرورة أن يتمتع الصحفي بالضمير المهني لأن مسألة الالتزام بأخلاق الإعلام مرتبطة بالدرجة الأولى بالضمير و إدراكه بأن الإعلام رسالة أخلاقية.

كما عاد إلى التغطية الإعلامية للحروب و النزاعات التي تعيشها عدة بلدان من العالم و قال "للأسف معظمه يركز على النزاع و الإثارة لا على وقف سيل الدماء".

الجزائر