قيادات فلسطينية تؤكد أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية لن تغير من واقع معاناة الشعب الفلسطيني

توالت ردود أفعال بعض القيادات الفلسطينية على النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي العشرين التي أسفرت عن فوز حزب (الليكود) بزعامة نتنياهو على (المعسكر الصهيوني) بزعامة إسحاق هرتسوغ وتسيفي ليفني ،وفي هذا الجانب أكدت حركة "حماس" أنها لا تفرق بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية لأنها متفقة على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في حين حذر صائب عريقات من سياسات نتنياهو بعد تشكيله الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وقال المتحدث بإسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري مساء أمس الثلاثاء في بيان مقتضب إن حركته "لا تفرق بين الأحزاب الإسرائيلية لأنها متفقة على التنكر لحقوق شعبنا ومواصلة العدوان عليه" ،مضيفا أن "المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة على فرض المعادلات وعلى قادة الاحتلال أيا كانوا أن يعيدوا تقييم مواقفهم بعد هزيمتهم في غزة".

في حين ،قال القيادي في "حماس" مشير المصري في تصريحات للصحفيين بغزة، حماس لا تعول كثيرا على نتائج الإنتخابات الإسرائيلية لأننا لا نرى أي فرق بين اليمين واليسار".

وأضاف المصري "أن السباق والتنافس بين اليمين واليسار انصب على تهويد القدس وزيادة الإستيطان،والحفاظ على الإحتلال،  واستهداف شعبنا وارتكاب المجازر ضده".

عريقات يحذر من سياسات نتنياهو بعد تشكيله الحكومة الإسرائيلية المقبلة

من جهته ، وفي أول رد فعل له رسمي على النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من تداعيات سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بعد ظهور النتائج الأولية للإنتخابات الإسرائيلية .

وقال عريقات أمس"يبدو واضحا أن نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة في إسرائيل والعالم أجمع استمع منه أول أمس وهو يعلن أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية وسوف يستمر في الإستيطان"

وأضاف أن "هذا الموقف من نتنياهو يؤكد على صوابية التحرك الفلسطيني الدبلوماسي بطلب عضوية محكمة الجنايات الدولية وكذلك وجاهة وصوابية القرارات الأخيرة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأعرب عريقات،عن الأمل في مساندة المجتمع الدولي للتحرك الدبلوماسي الفلسطيني "لأن سياسات نتنياهو ستدمر حل الدولتين وتدفع المنطقة وشعوبها إلى العنف والتطرف وإراقة الدماء".

وكان نتنياهو أعلن أول أمس الإثنين، أنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالإنتخابات"،متعهدا بتكثيف البناء الإستيطاني خصوصا في مدينة القدس الشريف المحتلة.

وجاء إجراء الإنتخابات البرلمانية في إسرائيل مع إستمرار توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ نهاية مارس 2014 بعد  تسعة أشهر من المحادثات بوساطة أمريكية.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في العلاقات بين الجانبين بعد تقديم الفلسطينيين طلب عضوية في محكمة الجنايات الدولية وتهديدهم برفع دعاوي قضائية ضد إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وفي قضية الإستيطان.

وردت إسرائيل على ذلك بحجز أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية وتشكل ثلثي الإيرادات الفلسطينية المحلية.

وعلى إثر ذلك قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل وهو ما يمكن أن يدخل الجانبين في مواجهة مفتوحة حال تنفيذه عمليا بحسب المراقبين.

الرئاسة الفلسطينية تؤكد انها ستتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بالشرعية الدولية

من جانبها،أكدت الرئاسة الفلسطينية هذا الأربعاء انها ستستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.  
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" تعقيبا على نتائج انتخابات الكنيست "لسنا معنيين من يكون رئيس حكومة وما نريده من أي حكومة أن تعترف بحل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".  
وأضاف أبو ردينة على هذه القاعدة سنستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
      

العالم, الشرق الأوسط