نادية لعبيدي للاذاعة : نعد برنامجا ثريا لتقديم أحسن صورة للجزائر ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

لم يعد يفصل الجزائر عن إنطلاق التظاهرة المميزة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، إلا أياما معدودات ، وأضحت سيرتا في الآونة  الأخيرة تشهد حركية تشبه خلية النحل  لإستكمل آخر الروتوشات على الورشات التي فتحت على اكثر من صعيد ، لتكون قسنطينة في الموعد وبأحسن حلة لإستقبال ضيوف الجزائر ، وتجسد شعار التظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

وفي نفس منحى المتابعة لعمليات الإنجاز ، والتحضير لإنطلاق التظاهرة يوم السادس عشر أفريل الداخل ، جمعت وزارة الثقافة ، مديريها الولائيين الثماني والأربعين في لقاء إحتضنته قسنطينة ، واشرفت عليه وزيرة القطاع  نادية لعبيدي ، وتمحور جدول أعماله حول برنامج الأسابيع الثقافية للولايات ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، وذلك بهدف إعداد  محتوى ثقافي "أصلي ومتنوع" يعكس ثراء وتعدد الثقافة الجزائرية. 

وفي إطار الحديث عن مختلف برامج التظاهرة ، ومراحلها والأهداف المتوخاة منها ، أثناء وبعد هذا الفعل الثقافي الضخم ،تطرقت هذا الثلاثاء وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي نزلت ضيفة على القناة الإذاعية الأولى في حوار مباشر ضمن نشرة الواحدة زوالا  إلى ما وصلت إليه عملية التحضيرات ، ووضع الرتوشات الأخيرة قبل إفتتاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى. 

وبهذا الخصوص أكدت وزيرة الثقافة أن التحضيرات تشرف على نهايتها ، مضيفة أن وجودها  بقسنطينة يندرج في إطار الدعم للطاقم المشرف على التحضير لإنطلاق التظاهرة.  

كما أشارت  لعبيدي أنها حرصت على جمع مدراء الثقافة الولائيين الثمانية والأربعين بقسنطينة ، لوضعهم في خضم الصورة الحقيقية لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، سواء من حيث المرافق التي ستحتضن مختلف التظاهرات أو من حيث إعداد برامج الأسابيع الثقافية التي ستتكفل بها مديريات الثقافة عبر الوطن ، لعرض تشكيلات العروض والتظاهرات التي تعكس الكنوز الثقافية الجزائرية ، بإبراز الأبعاد العربية والإسلامية والأمازيغية ، المشكلة للهوية الجزائرية ، عبر كافة أرجاء الوطن وعلى مدار السنة ، وذلك بالتوازي مع مختلف العروض التي ستقدمها كل الفعاليات  العربية التي ستنزل ضيفة على الجزائر طيلة السنة.

وعن سؤال حول ما سطرته وزارة الثقافة لإرساء فعل ثقافي جزائري ، يستمر بعد تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، أوضحت نادية لعبيدي انه تم الإتفاق مع الفاعلين في المشهد الثاقافي بصفة عامة ، والساهرين على الإعداد لتظاهرة قسنطينة ، على تدعيم مدرسة المالوف في قسنطينة ، وتأسيس مدرسة للموسيقى ، والتفكير في مشروع صناعة العود العربي ، وتطوير حرفة صناعة الآلات الموسيقية ، التي تكاد تندثر كحرفة ، حيث كما قالت وزيرة الثقافة ، هناك عدد قليل من صناع هذه الآلات.

وذكرت المتحدثة ذاتها بإتفاقية الإطار التي وقعتها مؤخرا  وزارة الثقافة مع وزارة العمل ، لإدارج قرابة ثلاثين (30) مهنة ثقافية ، ضمن قائمة المهن التي تحضى بعناية وزارة العمل ، بهدف الرقي بالحرف التي لها علاقة بالثقافة وإدارج هذه المهن ضمن مدونة وزارة العمل التي تحضى بدعم في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب . 

وبخصوص حفل الإفتتاح أكدت نادية لعبيدي  وزيرة الثقافة ، أن إنطلاق التظاهرة سيكون بحفل شعبي ، وإفتتاح رسمي يتضمن عرض ملحمة ، بالإضافة الى مبادرة تكريم رئيس الجمهورية بسمفونية تليق بمقام الجزائر، وهي سمفونية الوئام والسلم والمصالحة ، تقدم يوم السابع عشر أفريل 2015 -كما تضيف نادية لعبيدي-.

وردا على سؤال حول الرسالة التي تهدف الجزائر إلى بعثها إلى الأشقاء العرب الذين ينتظرون أن تكون مشاركتهم كبيرة ونوعية في تظاهرة  قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، أوضحت نادية لعبيدي أن الهدف هو توسيع مفاهيم السلم والمصالحة ، للتأكيد على أن الجزائر تسعى دائما الى التعايش في كنف الطمأنينة والسلم  وهدفها أن التضامن بين المشرق والمغرب العربيين ، يجب أن يعمم على العالم بأسره.

 

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية 

 

ثقافة وفنون