السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي للإذاعة:مجلس الأمن مطالب بفرض عقوبات على المغرب للانصياع للشرعية الدولية "

قال السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي إن " تفاؤلا" حذرا يطبع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية إلى المنطقة سيما فيما بتعلق بحمل مجلس الأمن أو الأمانة العامة للهيئة الأممية في الدفع بالأمور نحو الحلحلة من خلال فرض على المملكة المغربية الانصياع للمشروعية الدولية وإلا اتخاذ إجراءات صارمة وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية.

السفير الصحراوي وفي اتصال بالقناة الأولى أعرب عن تفاؤله بمجهودات المبعوث الشخصي للم المتحدة كريستوفر روس في التوصل إلى  النجاح من خلال تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي واستكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية آخر مستعمرات إفريقيا.

وعقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية  كريستوفر روس هذا الثلاثاء  جلسة عمل مع أعضاء الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحرواية.

وعلى هامش هذا الاجتماع صرح عضو الوفد المفاوض أحمد البخاري أن هذه الزيارة تأتي في إطار التمهيد لتقديم التقرير الخاص بالصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي مؤكدا أن "وجود روس في مخيمات اللاجئين يبرهن على جدية الأمم المتحدة في إيجاد تسوية للملف الصحراوي".

وأشار المتحدث ذاته الى انه "حان الوقت لممارسة ضغوط فعلية على المغرب للانصياع للشرعية الدولية"  مبرزا أن جميع الدول "لديها قناعة مفادها أن المغرب هو الذي يعرقل جهود تسوية ملف الصحراء الغربية".

وأضح البخاري --حسب المصدر ذاته-- أن الطرف الصحراوي "يقدم جملة من القضايا منها تصفية الاستعمار وإلزامية تطبيق القوانين ذات الصلة من أجل تنظيم استفتاء حر ونزيه وكذا الوضع في المناطق المحتلة".

يذكر أن روس حل أمس الاثنين بمخيمات اللاجئين الصحراويين في زيارة تدوم ثلاثة أيام  لتحضير جولة جديدة من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب.

للتذكير فإن الصحراء الغربية مدرجة منذ 1963 في قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي هي معنية بتطبيق اللائحة  رقم 1514 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وهي آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.

وفي تقرير قدمه في أبريل الفارط أمام مجلس الأمن  ذكر الأمين العام للأمم المتحدة  بان كي مون بأن ملف الصحراء الغربية يعد مشكل تصفية للاستعمار  وأن جهود الأمم المتحدة "تبقى بالغة الأهمية حتى يتم تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية". 

وكان بان كي مون قد أكد "بالنظر إلى أن إدراج الصحراء الغربية في قائمة الأقاليم غير المستقلة منذ 1963  تبقى جهود الأمم المتحدة من خلال عمل مبعوثي الخاص (كريستوفر روس) و ممثلي الشخصي (ولفغانغ ويسبرود-ويبي) و المينورسو بالغة الأهمية حتى يتم تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية".

 

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر