الخبير الدولي أحمد كتاب للإذاعة :ضرورة ارتكاز استراتيجية الجزائر في المياه على الاستغلال الأمثل للسدود

أكد أحمد كتاب خبير دولي ومستشار في مجال المياه و عضو مؤسس للمجلس العربي للماء وأكاديمية فرنسا للمياه أن الجزائر اعتمدت على استراتيجيات في مجال المياه و هي : بناء السدود ، تحلية مياه البحر ، معالجة المياه المستعملة وتوجيهها للسقي أو للصناعة و نقل الماء الشروب من جهة إلى أخرى.

و في هذا الصدد قال أحمد كتاب المستشار في مجال المياه إن الجزائر اشترت سنة 2001 ستين محطة صغيرة لتحلية مياه البحر قدرتها من 5 إلى 10 آلاف متر مكعب ، و حاليا يوجد 72 سد بسعة 7 ملايير متر مكعب من المياه و في 2017 -2018 يصل عدد السدود إلى 85 سد بقدرة 5ر8 ملايير متر مكعب من المياه المتساقطة من الأمطار الموجهة نحو السدود والعبرة في كمية  المياه الموجودة في السد و ليس في عددها-حسبه- و بالموازاة تستمر عملية تحلية مياه البحر.

وأضاف الخبير الدولي أحمد كتاب خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى أنه يقترح أن تحذو السدود المقبلة مثل أكبر سد  بالجزائر بني هارون والذي تتم فيه التظاهرات الرياضية و يزرع فيه السمك و الحلزون والذي يصدر هذا الأخير إلى ايطاليا و تونس ، مشيرا إلى أن وزارة المياه تقوم بتهيئة محيط السد للتقليل من تسرب التربة إلى المياه.  

 من جهة يأسف المتحدث ذاته لعدم توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المائية من السدود الموجودة ويود أن تستغل السدود المستقبلية كاحتوائها على المرافق السياحية وكذا استخراج الطاقة الكهرومائية، لأن البترول ثروة زائلة في 2030 -2050 حسب تقدير الخبراء.

إلى ذلك أجرى أحمد كتاب مقارنة بكمية المياه المتساقطة من الأمطار عبر السنين وكمية استهلاك الفرد بالجزائر و المقدرة بـ 180 لتر في اليوم و يبقى النقص في بعض المناطق، قائلا إن تجربة تحلية مياه البحر أنقذت الجزائر من الجفاف و ستكون في وهران بمنطقة المقطع  أكبر محطة لتحلية مياه البحر في أفريقيا وهي من بين أكبر المحطات في العالم بسعة تقدر بـ 500 ألف متر مكعب في اليوم ، وتطرق إلى توسع مساحات السقي فالمياه تأتيها من السدود و من المياه الجوفية والفلاحة تستهلك 80 % من الماء و10% للمواطن و10% للصناعة  ووجب مراجعة تقنيات السقي في الفلاحة للحفاظ على المياه.

 

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

اقتصاد, مؤسسات