أكـــثر من 300 مؤسسة مصغرة في انطلاق فعاليات الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2015 " هذا الأحد

يفتتح الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2015" ابوابه هذا الاحد بقصر المعارض بالصنوبر البحري تحت شعار "التكوين مفتاح لعالم الشغل" حسب ما افاده بيان لوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي.

و يهدف هذا الصالون الذي تنظمه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،إلى التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بترقية التشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة لاسيما لدى فئة الشباب الباحثين عن مسار مهني سواء من خلال العمل المأجور أو من خلال خلق الأنشطة.

كما يهدف هذا الصالون الذي سيستمر الى غاية 12 ابريل القادم  إلى التعريف بالخبرات والمهارات التي يمتلكها المقاولون الشباب، أصحاب المؤسسات المصغرة، في مختلف مجالات النشاط وبالتالي منحها فرصة للتعارف والتبادل والشراكة.

و حسب بيان الوزارة فإن هذا الصالون سيشكل مناسبة  للمتعاملين الاقتصاديين والمسيرين من مختلف القطاعات، للتعرف على  قدرات المناولة لدى المؤسسات المصغرة العارضة، وذلك بغرض دراسة فرص وإمكانية الشراكة والتعاون مع الشركاء الجدد والممولين في اطار متطلباتهم.


وينتظر أن يشارك في الطبعة الخامسة من الصالون أكثر من 300 مؤسسة مصغرة، الى جانب المؤسسات المكلفة بتنفيذ برامج التشغيل وإحداث الأنشطة المتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل.


كما ستعرف هذه الطبعة حضور بعض القطاعات الوزارية والغرف المهنية والشركاء المتعاملين من أجهزة التشغيل وإحداث المؤسسات المصغرة، على غرار المؤسسات البنكية و الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء و إدارة الضرائب والمركز الوطني للسجل التجاري والجمارك.

وفيما يخصه اعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي أن الصالون فرصة لدفع فرص التشغيل و هو بمثابة دافعة لديناميكية سوق الشغل التي عرفت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة .

تنصيب أكثر من 360 ألف طالب شغال في ماصب عمل خلال 2014

 وكان مدير الوكالة الوطنية للتشغيل، محمد شعلال، قد أعلن عن تحقيق تطور بنسبة 15 بالمائة في تنصيب طالبي العمل بالمؤسسات الإقتصادية خلال سنة 2014، مشيرا في السياق إلى أن هذه التنصيبات ستشهد ارتفاعا خلال السنة الجارية بفضل المشاريع المبرمجة.

وقال شعلال، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أنه خلال 2014 تم تنصيب نحو 359 366 ألف طالب عمل بهذه الشركات الاقتصادية من بينها أكثر من 30892 منصب عمل عن طريق هذه المؤسسات نفسها.

وأشار مدير الوكالة الوطنية للتشغيل إلى أن تطبيق البرامج الخماسية التي شرع فيها في البداية في القطاعات التحتية للاقتصاد الوطني منذ 1999 مكنت من خفض نسبة البطالة من 30 بالمائة إلى نحو 9.8 في عام 2014.

وأبرز المتحدث ذاته اهتمام الشباب المقبل على إنشاء المؤسسات الصغيرة على الفكر المقاولاتي التي حققت، حسبه، نتائج هامة وساهمت في مكافحة البطالة.

وأكد شعلال أن تنويع الاقتصاد الوطني ومكافحة البطالة لا يتم عبر الوظيفة العمومية بسبب التوازنات المالية الحالية، وكذا تشبعه في بعض القطاعات، لكن تنويعه يتم عن طريق تعزيز القطاع الاقتصادي بإنشاء المؤسسات الصغيرة والتنصيب داخل المؤسسات الاقتصادية مع الإبقاء على التوظيف في القطاعات الحيوية كالتربية والتعليم العالي والصحة والتكوين المهني مثلما أكد عليها الوزير الأول.

ولفت إلى وجود ظاهرة ارتفاع عروض العمل مقارنة بطالبي العمل ببعض القطاعات في بعض المناطق، مؤكدا أن هناك قطاعات مثل البناء والفلاحة والصناعة تشهد عزوفا من قبل طالبي العمل لأسباب عدة من بينها رغبة الشباب في الحصول على عمل ذي مردود مالي أفضل، كما في الشركات البترولية، ويمنح ظروف عمل أسهل اعتقادا منهم أن البناء والفلاحة والصناعة  قطاعات متعبة ولا تحقق مردودا ماليا على حد تعبيره.

 

المصدر : الإذاعــــــة الجــــزائرية

 

الجزائر