أطباء بلا حدود : السياسات الأوروبية "مسؤولة عن المقابر الجماعية" في البحر المتوسط

قال لوريس دي فيليبي رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" إن السياسات الأوروبية "مسؤولة بشكل كبير عن المقابر الجماعية" للمهاجرين في البحر المتوسط  و "عن الذين يفرون أملا في البحث عن مأوى آمن بالوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر رحلات القوارب الخطرة". 

وطالب دي فيليبي في بيان نشرته منظمة أطباء بلا حدود هذا  الاثنين في جنيف الدول الأوروبية بإطلاق أنشطة البحث والإنقاذ في البحر المتوسط على نطاق واسع وعلى وجه السرعة  مضيفا أنه "أمام الآلاف من اليائسين الفارين من الحروب والأزمات وإغلاق البلدان الأوروبية لحدوده لم يعد هناك المزيد من الوقت للتفكير في السبل الكفيلة بحماية أرواح هؤلاء". 

  و انتقد بيان المنظمة الدولية غير الحكومية إنهاء عملية ( بحرنا ) الأوروبية للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط واعتبر أن هذا الأمر يعد "خطأ فادحا" مطالبا بدوريات استباقية في أقرب وقت ممكن بالقرب من الشواطئ الليبية خاصة وأن الوسائل المتاحة "ليست كافية".

وقالت المنظمة "خلال الأسبوع الماضي فقط خاطر أكثر من 11 ألف شخص بحياتهم لعبور البحر المتوسط ووفقا للتقارير المتوفرة فإن ألفين لقوا حتفهم".

وأوضحت أن مع بداية شهر ماي المقبل, وبالشراكة مع محطة /مواس/ للمعونة، ستبدأ أنشطتها للبحث والإنقاذ في عرض البحر وعلى أن تقوم بتعزيز تلك النشاطات في الأسابيع المقبلة.

  ودعت أطباء بلا حدود الدول الأوروبية لضمان طرق قانونية وآمنة للوصول إلى القارة.

بالمقابل ،  أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك  اليوم  عن عقد قمة استثنائية أوروبية يوم الخميس القادم في بروكسل  لبحث مسألة المهاجرين غير الشرعيين بعد الحوادث الأخيرة قبالة السواحل الليبية.

وكتب توسك  في تغريدة على موقع (تويتر)  انه قررت عقد قمة أوروبية استثنائية يوم الخميس حول مسالة الوضع في المتوسط.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي دعا الأحد إلى عقد قمة مماثلة لقيت دعم العديد من القادة الأوروبيين.

  وأعرب رينزي  خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع  والداخلية  عن أمله في أن تعقد هذه القمة قبل نهاية الأسبوع المقبل  قائلا "لا نتحدث عن أمور عادية بل عن الحياة الإنسانية".

وتأتي الدعوة إلى عقد قمة استثنائية غداة غرق سفينة كانت تقل حوالي 900 شخص ليلة أول أمس الأحد قبالة السواحل الليبية باتجاه جنوب جزيرة "لامبيدوزا" الايطالية في محاولة منهم الوصول إلى أوروبا. و هو الحدث الذي وصف ب"الأسوأ" خلال السنوات الأخيرة، في حين أفادت تقارير أن عدد الغرقى يتجاوز ال950 مهاجرا.

و في أعقاب الإعلان عن وقوع الكارثة أوردت مصالح خفر السواحل الإيطالية إنه تم انقاذ 28 شخصا من القارب وانتشال 24 جثة أخرى

 

 المصدر : الإذاعة الجزائرية

العالم, أوروبا