استبدال مشروب غازي بكاس من الشاي يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

اكدت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة كامبردج، ان استبدال مشروب غازي بكاس من الشاي يقلل من خطر الاصابة بمرض السكري من النمط الثاني بشكل ملحوظ. واوضحت ان من يتناول سعرات حرارية اضافية من خلال المشروبات السكرية مثل الكولا ، تكون فرص اصابتهم بمرض السكري اكبر.

و اضافت الدراسة انه  من الممكن خفض حالات الاصابة بمرض السكري بحوالي 25% من خلال استبدال المشروبات الغازية والحليب المضاف اليه السكر مثلا ، بالماء او القهوة او الشاي الغير محلى. ويعود ذلك الى كمية السعرات الحرارية الهائلة المتواجدة في هذه المشروبات، فعلى سبيل المثال، تحتوي علبة الكولا بحجم 330مل على ما يقارب الـ 139 سعرة حرارية.

كما استهدف الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Diabetologia، عددا كبيرا من المشاركين، بلغوا 25,639 شخصا تراوحت اعمارهم من بين 40-79 عاما، وغير مصابين بمرض السكري. وطلب منهم تسجيل ما يقومون بتناوله وشربه على مدار اسبوع كامل، وتم متابعة المشتركين على مدار 11 سنة.

وكان الباحثون معنيين بالتاكد من الكميات المتناولة من كل مما يلي: المشروبات الغازية ، القهوة والشاي المحلى و مشروبات الحليب المحلاة  مثل الشوكولاتة الساخنة "Hot Chocolate". عصائر الفواكه.

وهذا يعني ان العلماء قسموا هذه المجموعات الى ثلاث فئات رئيسية:المشروبات المحلاة بالسكر ، المشروبات المحلاة بالسكر الصناعي و عصائر الفواكه الطبيعية.

واخذ الباحثون بالحسبان عددا من العوامل المختلفة، والتي قد تلعب دورا في تطور الاصابة بمرض السكري، وتمثلت في: العمر،  ممارسة التمارين الرياضية و تناول مشروبات محلاة اخرى و مجموع السعرات الحرارية المتناولة.

وبعد تتبع المشاركين لمدة 11 سنة، واخضاعهم لبعض الفحوص، كانت النتائج كالتالي:

-3.4% من المشاركين اصيبوا بمرض السكري من النمط الثاني.

-كل حصة اضافية من المشروبات الغازية كانت مرتبطة برفع خطر الاصابة بالسكري بنسبة 14%.

-كل حصة اضافية من الحليب المحلى كانت مرتبطة برفع خطر الاصابة بمرض السكري بنسبة وصلت الى 27%.

-القهوة والشاي المحلى وعصير الفواكه والمشروبات المحلاة صناعيا وحتى المياه لم يرفعوا خطر الاصابة بمرض السكري.

-ستبدال المشروبات المحلاة بالقهوة والشاي والماء من شانه ان يقلل من حالات الاصابة بمرض السكري من النمط الثاني بنسبة تتراوح ما بين 14- 25%.

من جهة اخرى شددت وزراة الصحة البريطانية NHS على اهمية نتائج هذه  الدراسة التي تميزت بحسب قول الوزارة بالعديد من نقاط القوة، التي تجعلها دراسة موثوقة.

 

 

 
صحة, أبحاث