سيناريو إنكار المتهمين لأقوالهم عند قاضي التحقيق يخيم على اليوم السابع من محاكمة الخليفة

استمعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة خلال اليوم السابع منذ انطلاق محاكمة الخليفة إلى 7 متهمين تراوحت أجوبتهم بين نفي وتأكيد ما سبق لهم الإفادة به أمام قاضي التحقيق فيما كانت شهادة المتهم عبد الوهاب رضا الوحيدة المناقضة لتصريحات المتهم الرئيسي عبد المومن خليفة.

وتميز اليوم السابع من المحاكمة بتصريحات المرافق الشخصي لعبد المومن خليفة المسمى عبد الوهاب رضا الذي أكد انه كان يتلقى أوامر شفهية لنقل الأموال من الخزينة الرئيسية للبنك لصالح الخليفة، فيما نفى باقي المتهمين كل الأفعال المنسوبة إليهم على غرار المتهم دلال وهاب الذي كان رئيس فرقة الأمن و الحماية بمجمع الخليفة والذي تراجع عن تصريحاته أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق بشأن تحويل أموال لأكثر من 5 مرات دون أي وثائق رسمية لصالح مديره المباشر شعشوع عبد الحفيظ.

وتم خلال المحاكمة الاستماع إلى المتهم ياسين احمد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الأدوية بالجملة "ديفروماد" والذي توبع بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بظرف التعدد والنصب والاحتيال وهي التهم التي نفاها بشكل قاطع.

  وأكد المعني انه قام على غرار العديد من رؤساء المؤسسات العمومية بإيداع أموال الشركة ببنك الخليفة بالنظر إلى التحفيزات التي قدمتها هذه المؤسسة مقارنة ببنوك عمومية، مضيفا أن قيمة تلك الأموال فاقت 320 مليون دج.

وقال انه لم يتلق أي مزايا أو هدايا نظير تحويل أموال المؤسسة إلى البنك، مضيفا أنه لم يكن على علاقة شخصية بعبد المومن خليفة وإنما كانت علاقة عمل فقط، نافيا في السياق نفسه أن تكون أمواله أو العقارات التي يملكها من الفوائد التي حققها من تقديمه دروسا لإطارات المجمع.

  وأضاف أن عدم طلب ميزانية البنك قبل إيداع الأموال كان بمثابة "غياب فطنة" من اللجنة المالية للمؤسسة التي درست الملف قبل الموافقة عليه.

كما تم سماع المتهم زروقي فيصل المتابع بجناية تكوين جمعية أشرار و السرقة الموصوفة و النصب و الاحتيال و الذي تمت مساءلته من قبل القاضي حول 13 حسابا بنكيا بوكالة بنك الخليفة بالبليدة التي كان مديرا عليها حيث تحولت تلك الحسابات من مدينة إلى دائنة.

 ونفى المتهم الأفعال المنسوبة إليه بما فيها كون احد تلك الحسابات التي تم تحويلها إلى حسابات دائنة تخص شقيقا له و شقيق المدير السابق للوكالة بلعيد كشاد.

   وذكر انه استفاد من قرض بنكي من الوكالة بقيمة 50 مليون سنتيم سددها كلية سنة 2003 ، كما نفى معرفته و علاقته بعدد من التحويلات التي صبت في حسابه.

كما استمعت المحكمة إلى المدرب السابق للفريق الوطني لكرة القدم مزيان ايغيل المتابع بنفس التهم المتابع فيها الموقوفون في القضية، متطرقا إلى مساره الرياضي قبل أن يتحول إلى الإشراف على إدارة فريق حسين داي.

وتطرق إلى فترة التحاقه بمجمع الخليفة سنة 2000 وجاء ذلك خلال تعرفه على عبد المومن خليفة الذي راسله عندما كان مسيرا لفريق نصر حسين داي حينها التقى به وتبين أنه يعرف والده لعروسي، كما أن عبد المومن لم يتردد في تمويل فريق النصرية الذي حصل فيما بعد على أعلى قيمة في التمويل.

   وسأل القاضي عن مساعي ايغيل لجلب مدراء دواوين التسيير العقاري لإيداع الأموال ببنك الخليفة حيث رد المتهم بانه لم يستغل من طرف أي كان وان تنقلاته مع كشاد بلعيد مدير وكالة البليدة كانت بمحض إرادته دون إيعاز من عبد المومن خليفة.

وبدا على مزيان ايغيل التأثر وهو يتطرق إلى حياته الشخصية لاسيما بعد دخوله إلى السجن وعلمه بوفاة والدته قبل أن يشير إلى أنه سدد الديون التي كانت عليه في وكالة البليدة وصفى كل حساباته مع المصفي.

المصدر : الإذاعة الجزائرية /وأج

مجتمع