قالت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية نورية يمينة زرهوني ان قطاع السياحة يعاني من نقص فادح في مرافق الاستثمار و الصالون الدولي للسياحة و الأسفار في طبعته 16 الذي يدشن اليوم الخميس تحت شعار" الإستثمار في السياحة استثمار مربح" يأتي في مسعى تدارك هذه النقائص و انه سيتم العمل خلال هذا الحدث الاقتصادي لإيجاد فرص عمل و لعقد اتفاقيات استثمارية في للنهوض بالقطاع.
و أضافت نورية يمينة زرهوني وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية خلال نزولها هذا الخميس ضيفة على برنامج ضيف الصباح بالقناة الأولى أن الاستثمار يعرف ديناميكية كبيرة على مستوى القطاع حيث هناك إقبال كبير من طرف المستثمرين و تشارك فيه مؤسسات عمومية من بنوك و وكالات سياحية و كل من له علاقة بالسياحة.
و أوضحت وزيرة السياحة أن هذا القطاع توليه الدولة اهتماما منذ سنوات حيث تم وضع مخطط وطني للتهيئة السياحية القائم على خمس محاور يسطر السياسة المنتهجة في هذا القطاع و البرنامج الخماسي 2015 -2019 يعتمد على سياسة المخطط الموضوع و المسطر حتى آفاق 2030.
و أكدت الوزيرة نورية يمينة زرهوني أنه ما كان يعيق القطاع هو قلة المرافق السياحية من فنادق و مركّبات كما انّ الإقامات السياحية غير كافية مقارنة مع الطلب الكبير من طرف المواطنين وعليه سيعمل القطاع على توفير المرافق و ذلك وفق المعايير الدولية بهدف استقطاب السياح ، واضافت انّ الوزارة منعكفة على إعطاء دفع قوي للاستثمار في هذا القطاع .و يسيتم في هذا الصدد وضع العقار السياحي تحت تصرف المستثمرين. و كشفت الوزيرة عن وجود 205 منطقة سياحية منتشرة عبر القطر الوطني منها 160 ساحلية و هي التي تحظى أكثر بالطلب من قبل المستثمرين موضحة ان هذا لا يعني التخلي عن الهضاب العليا و الجنوب الذي يستقطب السياح الأجانب.
و أشارت وزيرة السياحة إلى أن الإستثمار انطلق في 2009 و الدولة وضعت جهازا تحفيزيا يتعلق بالتمويل و بالعقار لتشجيع المستثمرين و قد صادقت الوزارة على 936 مشروع موزعة على القطر الوطني من بينها 436 قيد الإنجاز بسعة 50 ألف سرير و 27 ألف منصب شغل.
و في هذا الصدد أوضحت الوزيرة أن المشاريع تحتاج إلى يد عاملة مؤهلة للرفع من نوعية الخدمات من أجل ذلك فإنه لقطاع السياحة أربع مؤسسات متخصصة في التكوين السياحي معهدين و مدرسة وطنية و مدرسة عليا للفندقة انطلقت عام 2014 و هي ذات معايير دولية مسيرة من طرف طاقم أجنبي، إضافة إلى هذا هناك ثمانية معاهد تابعة لقطاع التكوين المهني و العدد الكلي 12 مؤسسة متخصصة في التكوين للحرف الفندقية و السياحية زيادة على 84 مركز للتكوين المهني في تخصصات الطبخ و الحلويات وهناك 60 مؤسسة خاصة للتكوين تقدم خدمات للقطاع و بالمناسبة توجه الوزيرة نداء للشباب لمتابعة التكوين لضمان منصب عمل.
و تطرقت الوزيرة إلى الجانب الاقتصادي والسياحة جزء منه قائلة إنه يخضع إلى اقتصاد السوق وفق قانون العرض و الطلب و لما تكون وفرة في العرض ستخلق تنافسية، و لنا شراكة مع مؤسسات فندقية و هي فرصة للمتعاملين الجزائريين للرفع من مستوى الخدمات على مستوى قطاع السياحة بصفة عامة.
و بخصوص موسم الاصطياف أوضحت الوزيرة زرهوني أنه تم تنسيق بين وزارتي السياحة و الداخلية و تحضير الموسم من صلاحية الولاة الذين يشكلون لجنة من كل القطاعات المعنية لإنجاح الموسم و على المصطافين التحلي بالثقافة السياحية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية