أفاد ناشطون سوريون بأن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا 1300 شخص في مدينة تدمر الأثرية بينهم نساء وأطفال حسبما أفادت به مصادر إعلامية.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن الناشطين قولهم اليوم الأحد إن أعداد القتلى من القوات الحكومية في مدينة تدمر على يد عناصر التنظيم منذ اقتحامهم المدينة بلغ 900 قتيل خلال المعارك التى جرت بينهم.
وأضافوا أن أعداد القتلى من المدنيين على يد مسلحي التنظيم بلغ 400 قتيل بينهم نساء وأطفال وشيوخ لافتين إلى أن شدة الاشتباكات في المدينة بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم تسببت في نزوح عدد كبير من السكان إلى مناطق مجاورة.
وأشاروا إلى أن عمليات القتل والتصفية تتم بشكل يومي في شوارع وساحات المدينة على يد مسلحي التنظيم فضلا عن مواصلتهم البحث عمن تبقى من جنود القوات الحكومية ومقاتلي الميليشيات الموالية في المدينة.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد سيطر بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية في الصحراء السورية الأربعاء الماضي ما أثار مخاوف جدية على الآثار القديمة الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وفي هذا السياق أعرب المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومقره البحرين عن "قلقه" بشأن المواقع الأثرية العريقة الموجودة في مدينة تدمر السورية والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو داعيا العالم العربي والمجتمع الدولي ل"التحرك السريع" لحماية المدينة الأثرية وأهلها.
وقالت رئيسة مجلس إدارة المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في بيان إنها تشاطر المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا دعوتها لمراعاة كل الأطراف الالتزامات الدولية بشأن حماية التراث الثقافي وقت الحرب من خلال تفادي الاستهداف المباشر واستخدامه لأغراض عسكرية.
كما دعت المجتمع الدولي لبذل كل الجهود الممكنة لحماية التراث الثقافي لمدينة تدمر التي تعد من أقدم المدن التاريخية في العالم والتي لعبت في تاريخها القديم دورا تجاريا في غاية الأهمية بين آسيا وأوروبا وبين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط.
وأشارت إلى أن الآثار والمعابد والأقواس والبوابات القديمة التي توجد في تدمر ما هي إلا دليل على أهمية الإرث الإنساني الذي حملته المنطقة وكرسته اليونسكو تراثا إنسانيا يعكس غنى حضارات تلك الفترة.
ويضم موقع تدمر -الذي كان يشكل صلة وصل بين العالمين اليوناني والروماني من جهة وبين العالم الفارسي من جهة أخرى- مجموعة متنوعة من المعالم الأثرية لا زالت في حالة جيدة ويعود تاريخ أقدمها إلى القرن الأول.