مشاركون في زوايا الأحداث: الحرب الباردة انتقلت إلى أروقة الفيفا و الصراع من أجل النفوذ

تناول برنامج زوايا الأحداث بالقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء موضوع فضيحة فساد الفيفا و إعادة انتخاب بلاتير و السياسة و المال قد حركتا القضية و طرحت استفهامات كثيرة ليست وليدة اليوم.

أثرى النقاش كل من محمد مشرارة عضو اللجنة المالية بالكاف و الزميل عبد الغني العايب من القسم الرياضي بالقناة الأولى و الأستاذ زكريا وهبي محلل سياسي بالإستيديو و رياض الصيداوي محلل سياسي من جنيف و من روسيا فتشسلاف موتوزوف دبلوماسي روسي سابق و من فلسطين جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

و في هذا الصدد أوضح المشاركون أن الحرب الباردة انتقلت إلى أروقة الفيفا و صراع النفوذ فالعدالة السويسرية و الأمريكية اتفقتا على 209 اتحادية و خاصة كل الأشخاص المعنيين بالقضيتين فالأولى تابعة لأمريكا و هي أحداث كانت في 2010 الأموال دخلت البنوك و الشرطة كان لها حق التدخل و الثانية قضية سويسرا حيث فتحت تحقيقا ضد مجهول نتيجة دخول قطر للمونديال، و مع مرور الأموال أخذ القضاء مجراه في الأمر و من بين الدول  التي حركت الأمر، بريطانيا بعد إجماع في فشل أمريكا لاستضافة كاس العالم و إحراز بلد عربي صغير عليها حيث حركت القضية مع العلم أن بريطانيا معارضة لبلاتير و هناك مراجعة لتعويض دولة قطر بدولة أخرى و الإتحاد البريطاني يدعو لمقاطعة كأس العالم فالأمور مبنية و منظمة .

كما أشار المحللون إلى أن للقضية امتدادات سياسية فالجانب الرياضي يتم فهمه من خلال العلاقات الدولية و السياسية و هناك جوانب تاريخية لها علاقات سياسية أكثر منها رياضية و أمريكا لديها ملفات جاءت بها بمناسبة انتخاب بلاتير فأرادت التشويش بملف الفساد على الفيفا والروس كرد فعل قالوا أن أمريكا دخلت في نطاق غير قانوني، أما سويسرا فتتجنب الدخول في المتاهات و هي معروفة بإستراتيجيتها في الحياد و بلاتير سويسري الجنسية و من هاجمه أمريكا و بريطانيا و دول أوروبية و من دافع عنه روسيا و دول أخرى و الصراعات سياسية .

و أكد المشاركون أن هناك تحالفات دولية تنظم في نوع آخر و هذه المرة في مجال الرياضة و أكبر الأموال تتواجد في أوروبا و الفيفا لها 209 عضو من كل دول العالم و تمنح العضوية لبلدان صغيرة بنفس العدد مع الدول الكبيرة و الفيفا أصبحت قوة سياسية و مالية،كما أن كل الدول متهمة بشراء الأصوات لاستضافة كأس العالم و المناسبات الكبرى أصبحت فيها أرباح كبيرة  فالفيفا إمبراطورية مالية و هي تنفق لأموالها في مشاريع كبيرة .

من جهة أجمع المحللون أن النظام الدولي اليوم يتسم بالفوضوية و مصالح الدول الكبرى على جميع الاتحادات الدولية و انعكس على الفيفا و موقف روسيا ترى في الخطوة الأمريكية أنها  تود فرض النفوذ الأمريكي.  

و في موضوع آخر تم التطرق إلى سحب فلسطين طلب تجميد اسرائيل من الفيفا إذ هي معركة بأنظمة الفيفا فالمكتب التنفيذي قام بخطوة اعتراضية للمشروع الفلسطيني و الضغوطات إسرائيلية واضحة.  

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

رياضة, كرة القدم