أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني لايزالون يقبعون في سجون الاحتلال ووكالة "الأونروا" تغلق جميع مراكزها في غزة

أعلنت هيئة شؤون الأسرى و المحررين الفلسطينيين بأنه مع حلول شهر رمضان المعظم فإن أكثر من 6 آلاف أسير لازالوا يقبعون في سجون  و معسكرات الاحتلال و يتعرضون لعدوان شامل على حقوقهم الإنسانية و المعيشية دون أي مراعاة للقوانين الإنسانية و الأخلاقية و الدينية.

و في هذا الإطار أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة مصلحة السجون قد أوقفت توزيع الأدوية على الأسرى في مختلف السجون، كما عمدت إلى منعهم من شراء احتياجاتهم الرمضانية من محلات المعتقلات.

وأوضح التقرير، أن حالة من السخط بدأت تسود السجون لا سيما بمواصلة إدارة مصلحة السجون انتهاكاتها بحق المعتقلين، كالاعتقال الإداري المتصاعد والتعسفي، والإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وكذا العقوبات الفردية والجماعية والحرمان من الزيارات وعقوبات العزل والاقتحامات والاعتداءات على الأسرى.

يذكر أن الأسرى ال6000 يقبعون في 22 سجنا ومعتقلا داخل إسرائيل بينهم 250 طفلا، و24 أسيرة، 480 معتقلا إداريا، و11 نائبا في المجلس التشريعي، وما يزيد عن 1600 حالة مرضية و 30 أسيرا معتقلين ما قبل اتفاقيات أوسلو.

وكالة "الأونروا" تغلق جميع مراكز الإيواء للنازحين في قطاع غزة

من جهتها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الاونروا" أنها  تواجه "أخطر أزمة مالية على الإطلاق"، محذرة من أن "عزلة واستبعاد وحرمان اللاجئين الفلسطينيين يمثل قنبلة موقوتة لمنطقة الشرق الأوسط". 

وفي هذا الشأن أعلنت وكالة "الأونروا" اليوم الخميس أنها أغلقت آخر مراكز الإيواء التابعة لها في قطاع غزة بعد خروج كافة النازحين منها والتي كانت قد أقامتها خلال العدوان الإسرائيلي في الصيف الماضي.

وذكرت الوكالة في بيان صحفي اليوم  أنها دفعت قبيل شهر رمضان للنازحين من بيوتهم المدمرة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة "بدل إيجارات" لمدة أربعة أشهر تتراوح قيمتها الإجمالية ما بين 800 و1000 دولار مشيرة إلى أن مواصلة تقديم بدل الإيجارات يعتمد على دعم الدول المانحة.

وكانت مراكز الإيواء التابعة للأونروا قد استطاعت استيعاب 300 ألف نازح في أكثر من 91 منشأة تابعة للمنظمة الأممية أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة  صيف العام الماضي.

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا إن إغلاق آخر مراكز الإيواء تم برضاء النازحين ودون أي ضغوط حيث عملت الوكالة جاهدة على توفير مقومات الحياة الكريمة  لهم خلال فترة مكوثهم في تلك المراكز وأثناء مغادرتهم لها.

وحول مستقبل النازحين بعد انتهاء فترة الأربعة الأشهر  قال أبو حسنة إن القضية تتعلق بدعم الدول المانحة وتوفر الأموال اللازمة للاستمرار في دفع بدل الإيجارات وإصلاح  الأضرار البسيطة والشاملة التي أصابت منازل عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الوكالة تمر "بضائقة مالية غير مسبوقة" حيث بلغ العجز في ميزانيتها أكثر  من 100 مليون دولار والذي من شأنه أن يؤثر على مجمل عملياتها في حال عدم توفر المبالغ  المطلوبة.

ووفقا لتقديرات الأونروا، فإن 70 بالمائة من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين بما يعادل نحو  2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 8ر1 مليون نسمة  ومن المتوقع أن  يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجئ بحلول عام 2020.

تشكيل حكومة جديدة من مهامها إنهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني

إلى ذلك كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء رامي الحمد الله المستقيل بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة الوحدة الوطنية، و قد باشر رئيس الوزراء مباشرة بعد تكليفه مشاورات مع مختلف الفصائل لتشكيل حكومة جديدة تكون من مهامها إنهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني و توحيد المؤسسات و التحضير لإجراء أول انتخابات فلسطينية عامة و مواجهة الاحتلال.

و يرتقب عقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية"فتح" الاثنين المقبل لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة .

 المصدر: وكالات

 

العالم, الشرق الأوسط