بوشوارب: الجزائر تحقق إكتفائها الذاتي في الاسمنت السنة المقبلة

  أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب اليوم الأحد ببسكرة بأن الجزائر تتجه نحو تحقيق اكتفاءها الذاتي في الإسمنت والمواد الحديدية بفضل شبكة المنشآت الجديدة التي ستدخل حيز الاستغلال على المدى القريب.
وأضاف الوزير خلال لقاء جمعه بمتعاملين اقتصاديين محليين بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية و ذلك في إطار زيارة عمل قام بها إلى هذه المنطقة بأن "الجزائر التي تستورد حاليا ما يقارب 3 ملايين طن من الإسمنت سنويا ستغطي احتياجاتها من هذه المادة و تحقق الفائض في آفاق سنة 2016 " التي قال بأنها ستكون "أول سنة منذ الاستقلال يتم فيها الاكتفاء و عدم استيراد هذا المنتوج".
وأوضح أنه بدخول معملين اثنين جديدين للإسمنت الخدمة قريبا بولاية بسكرة بقدرة إنتاج إجمالية تقارب 4 ملايين طن فضلا عن شبكة منشآت مماثلة متواجدة عبرالوطن سيتم تلبية متطلبات السوق الوطنية من الإسمنت.
وقد أشرف الوزير ببلدية البرانيس على وضع حجر الأساس لإنجاز معمل "البسكرية للإسمنت" لمستثمر خاص بقدرة إنتاج تصل إلى 1 مليون طن سنويا من المتوقع دخوله حيز الاستغلال في ديسمبر القادم قبل أن يتوجه إلى بلدية جمورة حيث عاين معمل "سيلاس" لإنتاج الإسمنت يندرج في إطار شراكة جزائرية-فرنسية بطاقة 2,7 مليون طن سنويا من المرتقب انطلاقه في الإنتاج في غضون الثلاثي الأول للسنة المقبلة.
و أبرز الوزير من جهة أخرى بأن الجزائر مقبلة في نفس الوقت على وصول عتبة الاكتفاء الذاتي من المواد الحديدية بين سنتي 2016 و2017 بفضل استغلال معملي كل من وهران وكذا بلارة بولاية جيجل مشددا على أن هدف الاستغناء عن استيراد الإسمنت والمواد الحديدية هو "عنصر مهم ضمن سياسة وبرنامج عمل الحكومة".
ولدى معاينته ببلدية لوطاية معمل إنتاج الملح التابع للمؤسسة الوطنية للأملاح الذي يواجه وضعية متدهورة من حيث التجهيزات طمأن السيد بوشوارب بأنه تقرر "إعادة تأهيل هذه المنشأة لتمكينها من تحقيق قفزة نوعية من خلال تزويدها بوسائل حديثة في غضون سنة 2016".
وبذات البلدية أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لمعمل لإنتاج الملح لمستثمر خاص بقدرة إنتاج تصل إلى 2 مليون طن سنويا موجهة للتصدير إلى بلدان أوروبية بالإضافة إلى 200 ألف طن سيتم تسويقها محليا حسبما ورد في الشروح التي قدمت بعين المكان.
و ببلدية البرانيس قام السيد بوشوارب بتدشين مصنع للآجر الأحمر بقدرة إنتاج تصل إلى 200  ألف طن سنويا كما دشن ببلدية جمورة وحدة جديدة تابعة لشركة المياه المعدنية غير الغازية "قديلة" قبل تدشينه بمنطقة برج النص ببلدية الحاجب معملا للآجر الأحمر بقدرة إنتاج ب  240 ألف طن سنويا.
و رافع وزير الصناعة والمناجم بمختلف المحطات التي توقف عندها خلال هذه الزيارة على أهمية الاستثمار في شتى المجالات بما في ذلك الصناعات الغذائية من أجل "مواجهة تدهور أسعار البترول وتقليص فاتورة الاستيراد و تنويع الاقتصاد الوطني" كما قال.

 

 

اقتصاد, صناعة