اسطول الحرية 3 ينطلق باتجاه غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية

 ينتظر أن ينطلق "أسطول الحرية 3" باتجاه غزة خلال ساعات من نهار اليوم الاثنين متحديا التهديدات الإسرائيلية باعتراضه.

وقال عصام يوسف رئيس قوافل "أميال من الابتسامات" التضامنية مع قطاع غزة، فى تصريح صحفى هذا الاثنين، إن المتضامنين وأحرار العالم مصرون على الانطلاق نحو غزة وكسر الحصار الإسرائيلى.

وحذر الاحتلال الإسرائيلى من مغبة الاعتداء على المتضامنين، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية تجاه حماية المتضامنين من دول العالم.

وختم تصريحه بتأكيده على رسالتهم الإنسانية وهى "كسر الحصار غير الأخلاقى وغير القانونى على سكان قطاع غزة".

وكانت إسرائيل قد أعلنت رسميا أنها لن تسمح بوصول "أسطول الحرية 3" لكسر الحصار إلى قطاع غزة والموجود حاليا بين إيطاليا واليونان.

وأكد مصدر عسكرى إسرائيلى فى تصريح نقلته وسائل الإعلام العبرية أن الجيش لن يسمح بوصول القافلة البحرية المنوى انطلاقها من اليونان إلى قطاع غزة، لاحقا هذا الأسبوع.  

وتفرض إسرائيل حصارا بحريا وبريا وجويا على غزة، منذ فوز حركة حماس فى الانتخابات التشريعية يناير 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع فى يونيو من العام التالى، وما زال الحصار مستمرا رغم تخليها عن الحكم وتشكيل حكومة التوافق الوطنى فى 2 يونيو الماضى.

ويضم "أسطول الحرية 3" الذى تنظمه "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" ست أو سبع سفن محملة بمساعدات إنسانية وطبية.

ومن المقرر أن يشارك على متنه عشرات النشطاء الأوروبيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وشخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيين وإعلاميين وأكاديميين وفنانين، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية مثل الرئيس التونسى السابق منصف المرزوقى. وكان أسطول الحرية الأول قد انطلق نحو قطاع غزة فى 31 مايو عام 2010، وكانت تقوده سفينة "مافى مرمرة" التركية، وهو الأسطول الذى هاجمته البحرية الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل عشرة ناشطين وإصابة آخرين بجروح، فيما تم إحباط الأسطول الثانى ولم يتمكن من الوصول إلى عرض البحر بسبب الضغط الإسرائيلى على الحكومة اليونانية آنذاك. 
 

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تقرر اليوم مصير الحكومة

من جانب آخر تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا الاثنين اجتماعًا لها سيتقرر فيه مصير حكومة التوافق الوطني.

وكان قد عقد مجلس الوزراء الخميس في رام الله، جلسة خاصة استعرض فيها نتائج اجتماع رئيس الوزراء مع الرئيس محمود عباس حول مستقبل حكومة الوفاق الوطني

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه لم يتقدم بكتاب استقالته للرئيس محمود عباس، وأنه على ضوء إجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة  رئيس فلسطين وبمشاركة رئيس الوزراء وبعد الإستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف والتشاور بهذا الشأن مع الجميع، فسيتحدد مصير الحكومة الحالية، والقرار المناسب بشأن إجراء تعديل وزاري، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو تشكيل حكومة مختلطة تضم ممثلينعن الفصائل الفلسطينة وبعض المستقلين.

 عريقات يؤكد التمسك بحكومة وحدة وطنية  
 من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها ستكون انعكاسا لمكونات النسيج الوطني الفلسطيني بكامل أطيافه السياسية. 

وقال عريقات في تصريحات صحفية اليوم الاثنين "إننا  نأمل حين نختلف مع حركة حماس نعود لصناديق الاقتراع وإلى إرادة الشعب في انتخابات عامة" معربا عن أمله في أن تسعى حماس للتعاون مع فتح لتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية  والحفاظ على المشروع الوطني المتمثل في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس  الشرقية. 

وبشأن المبادرة الفرنسية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قال عريقات "لا يمكن القول  إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عرض خلال زيارته لرام الله مبادرة ولكنه أوضح أن بلاده ترى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية هى المفتاح  لحل المشكلات الأخرى التي تمر بها المنطقة". 

وتأتي تصريحات عريقات في وقت رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ما  وصفه ب"الإملاءات الدولية" على إسرائيل  بينما تسعى باريس لاستئناف عملية السلام  المتعثرة منذ أكثر من عام .

 

 

العالم, الشرق الأوسط