ايران والقوى الكبرى تعتزم مواصلة المفاوضات بعد 30 جوان وسط خلافات كبيرة في تفسير اتفاق الإطار"

قال مسؤول أمريكي إن القوى الست الكبرى التي تتفاوض على اتفاق نووي طويل الأمد مع إيران تعتزم مواصلة المفاوضات بعد انقضاء مهلة 30 جوان الجاري.

وأوضح المسؤول فضل عدم ذكر اسمه اليوم للصحفيين أن "واشنطن لا يزعجها قرار وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بالعودة الى طهران الليلة" قائلا انه "من المتوقع دائما أن يأتي الوزراء الى فيينا ويغادرونها مع احتدام المحادثات النووية.

  من جهتها ذكرت وكالة (تسنيم)  الايرانية للأنباء أن ظريف سيعود الى النمسا غدا الاثنين".

  وذكر مسؤول إيراني لوسائل الإعلام  الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من المقرر أن  يغادر فيينا ويتوجه إلى طهران مساء اليوم الأحد  على أن يعود للمحادثات قبل الموعد النهائي المقرر في 30 جوان الجاري.

ولا تزال هناك العديد من الخلافات بين الأطراف المتفاوضة وبشكل خاص  وتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات وأسلوب مراقبة والتحقق من حقيقة البرنامج النووي الإيراني.

وتعقد مجموعة 5+1 (بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) محادثات لتنسيق مواقفها ازاء المفاوضات  حيث اشار وزير  الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى أن هناك خلافات بين الدول الست الكبرى.

  من جهته كشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الأحد عن وجود  "خلافات كبيرة في اتفاق نووي مقترح بين القوى الكبرى وإيران"  وان "هناك حاجة لتقديم تنازلات بغية التوصل الى اتفاق".

     وأبلغ هاموند الصحفيين لدى وصوله الى فيينا بان "هناك عدد من النقاط المختلفة التي ما زال لدينا بشأنها تفسيرات مختلفة حول ما اتفقنا عليه في اتفاق الإطار في اتفاق الإطار بلوزان" مشيرا الى الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في 2 أبريل الماضي.

 وأضاف "لابد من أن يكون هناك نوع من التنازلات إذا ما أردنا انجاز هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة"مشيرا الى أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها وأن عدم التوصل الى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ".

  وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد صرح في وقت سابق بأنه سيبقى في فيينا حتى نهاية المهلة المحددة في الأول من جويلية الداخل لصياغة نص الاتفاق الشامل

 وسينتهي الموعد الذي حددته إيران ومجموعة (5+1) لصياغة نص الاتفاق الشامل في الأول من جويلية الداخل.     

    وكانت إيران والدول الخمس الكبرى بالإضافة الى ألمانيا قد عقدوا عدة  جولات تفاوضية على مدار 14 شهرا للتوصل لاتفاق طويل المدى مع إيران  حول برنامجها النووي المثير للجدل.

   وخلال الفترة الماضية  وبناء على الاتفاق المبدئي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في جنيف في نوفمبر 2014  ستعلق إيران بعض أنشطتها  الحساسة مقابل تخفيف العقوبات الغربية عليها.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج

العالم, آسيا