اسرائيل تشن عملية قرصنة ضد "اسطول الحرية" وتختطفها نحو ميناء اسدود

 نفذت اسرائيل تهديدات بقطع الطريق أمام أي تضامن مع قطاع غزة بعد أن شنت عملية قرصنة ضد سفينة "ماريان"طليعة سفن "أسطول الحرية3"والذي عقدت عليه آمال كبيرة من قبل الفلسطينيين في كسر الحصارالمفروض على القطاع منذ أكثرمن ثمان سنوات والتخفيف ولو بقليل عن نفوس الغزاويين خاصة في شهر رمضان المبارك.  

ولم يصل اسطول الحرية التضامني الى غزة ولم يعد ادراجه بل تم اختطافه وتغيير وجهته نحو ميناء اسدود واحتجازه من قبل البحرية الاسرائيلية الامر الذي قالت عنه "حماس"أنه بمثابة رسالة الى العالم فضحت جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم .

ورغم انه لم يسجل اصابات أو اضرار خلال العملية العسكرية الا ان مخاوف لا زالت قائمة من تطور الامور مع اصرار النشطاء من المتضامنين على متن السفينة الوصول الى مبتغاهم ووسط عربدة اسرائلية مخيفة.
         
     مطالبة بحماية دولية للمتضامنين
 
وامام هذه المخاوف طالبت اللجنة الاوروبية لكسر حصار غزة اللجنة الدول الاوروبية والامم المتحدة التدخل لحماية المتواجدين على السفينة التي ترفع العلم السويدي.
من جانبه دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري اليوم المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لحمايته وحماية المتضامنين والمشاركين فيه فى محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007.

وقال "نحن أمام حقائق مقلوبة بحكم القوة, فإسرائيل قوة احتلال غير شرعية وغير قانونية وتفرض حصارا غير قانوني ضد قطاع غزة, وتهدد وتتوعد نشطاء مدنيين سلميين يأتون بشكل رسمي وشرعي وقانوني وتحركوا بشكل علني أمام العالم وهدفهم معلن وهو التضامن مع غزة المحاصرة".

واكدت مصادر اسرائيلية سيطرت قوة من سلاح البحرية فجر اليوم على السفينة ماريان التي كانت في طريقها الى قطاع غزة مدعية انها اخترقت الطوق البحري المفروض على القطاع وان عملية السيطرة على السفينة تمت دون ان يصاب احد بأذى وبسرعة.

وبدات قطع من البحرية الإسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين بمحاصرة "أسطول الحرية 3" عندما بدأ بالاقتراب  من شواطئ قطاع غزة. واعلنت بعدها الحملة الاوروبية انقطاع الاتصال منذ الساعة الواحدة بتوقيت فلسطين مع سفينة ماريان التي يتواجد بها الرئيس التونسي المرزوقي .

وبدأ "أسطول الحرية 3" الذي يضم عدة سفن تقل عشرات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية التحرك مساء الخميس من اليونان وعدة موانىء أوروبية من أجل كسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة.  
 
       ادانة لانتهاك اسرائيل القانون الدولي و حصارها لغزة
 
اثار اعتراض البحرية الاسرائيلية لاسطول الحرية 3  امتعاضا شديدا لدى الشعب الفلسطيني بكل فصائله حيث ادانت  حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلي على السفينة "ماريان" وقالت على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن "اختطاف الاحتلال المتضامنين من على إحدى سفن أسطول الحرية الثالث ومنع السفينة من الوصول إلى  غزة هو انتهاك للقانون الدولي وإصرار منه على حصار غزة كما يمثل صورة للعربدة الإسرائيلية".  

ودعا أبو زهري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة معتبرا ان  رسالة "أسطول الحرية" قد وصلت وأن هذه السفينة نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم.

كما اعربت فصائل اخرى وهيئات وفعاليات شعبية في قطاع غزة عن ادانتها الشديدة لسيطرة  سلاح البحرية الإسرائيلي على السفينة "ماريان" ودعت المجتمع الدولي إلى
التدخل العاجل لوقف عملية القرصنة الإسرائيلية .

وابحر نحو 70 متضامنا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين من عشرين دولة من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وعضو الكنيست العربي باسل غطاس الذي أثارت مشاركته في الأسطول جدلا واسعا في إسرائيل على متن السفينة نحو غزة.

وينظم القافلة البحرية (تحالف أسطول الحرية) المكون من عدة لجان شعبية مساندة للفلسطينيين بينها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"  و"منظمة الإغاثة الإسلامية التركية".  
وتقل سفن الأسطول مساعدات رمزية إلى سكان غزة تشمل أجهزة  إلكترونية مختلفة وأدوية للأطفال  ومعدات طبية.  *

وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية نهاية مايو عام 2010 ستة سفن تمثل (أسطول الحرية 1) الذي كان ينقل مساعدات إنسانية و 700 متضامن إلى قطاع غزة ومنعته من الوصول إلى القطاع بالقوة مما أسفر عن مقتل  تسعة متضامنين أجانب وجرح العشرات.

المصدر: وكالة الانباء الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط