الوزير الأول عبد المالك سلال يدشن ويعطي إشارة الانطلاق لعدة مشاريع تنموية بالعاصمة

 قام الوزير الأول عبد المالك سلال هذا السبت خلال زيارة العمل التي قادته الى ولاية الجزائر بتدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي وثقافي في اطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية.
ففي مجال النقل, دشن الوزير الأول خلال هذه الزيارة التي تأتي عشية الاحتفال بالذكرى الـ 53 لاسترجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب, توسعة الخط 1 لميترو الجزائرالعاصمة الرابط بين حي البدر ووسط الحراش.
ويمتد هذا الشطرعلى طول 4 كلم انطلاقا من الرصيف الثالث بمحطة حي البدرالى الحراش ويتضمن اربع محطات سفلية (باش جراح التنس- باش جراح - محطة القطار الحراش ووسط الحراش).
وتشمل عملية التوسعة التي تعبر بلديات باش جراح و الحراش وبوروبة جسرا بطول 280 متر ونفقا اطارا بطول 408,48 متر وآخر سفلي محدب على طول 2166,54 متر.
وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي, دشن سلال كليتين جديدتين, الاولي خاصة بالحقوق بحي السعيد حمدين والثانية بالطب بحي بن عكنون بحيث تتسع كلية الحقوق الجديدة ل 10000 مقعد بيداغوجي وهي تضم 22 مدرجا و 58 قاعة للدروس ومدرج يسع ل 1000 مقعد ومكتبة ب 500 مقعد و ادارة و أقسام تقنية.
وعلى هامش تدشينه لهذه الكلية, أكد الوزير الاول في تصريح له على مواصلة مكافحة الإرهاب و التطرف بكل أنواعه دون التخلي عن سياسة المصالحة الوطنية داعيا طلبة الكلية إلى جعل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية موضوع دراسات في أطروحات الدكتوارة وذلك لما حققه هذا الموضوع من نتائج إيجابية.
وخلال تدشينه لكلية الطب الجديدة التي تتسع هي الاخرى ل10000 مقعد بيداغوجي وتضم ثلاثة تخصصات (طب و جراحة الأسنان و الصيدلة) أكد  سلال على ضرورة  ترقية هذه الكلية الى "مدرسة امتياز" في هذا التخصص,على غرار ما هو معمول به في البلدان المتقدمة.
وأضاف ان تحقيق ذلك سيسمح باستقدام أساتذة طب كبار من الخارج, كما سيتم أيضا ربط هذه المدرسة بالمستشفى الجامعي وبالجامعات الكبرى, مشيرا الى أن هناك كفاءات جزائرية تعمل في مجال الطب بالخارج على استعداد للمجيء الى الجزائر والمساهمة في تجسيد مشروع مدرسة الإمتياز للطب.
من جانب آخر, توجه الوزير الاول الى بلدية الدويرة حيث دشن السد الخزان وهو مركب ري استراتيجي تقدر طاقة تخزينه بـ 87 مليون متر مكعب.
ويمكن لهذا السد تخزين مياه وادي مازافران و الحراش وسقي 17.200 هكتار من سهل المتيجة وسط.
وببلدية سيدي امحمد, قام  سلال بتدشين ساحة المقاومة حيث أقيم فيها نصب تذكاري وشلال اصطناعي صغير و مساحة خضراء وموقف للسيارات.
ويوجد في هذه الساحة التي تقدر مساحتها 435 .4 متر مربع تماثيل أربعة شهداء وهم حسيبة بن بوعلي وعلي عماري و عمر ياسف و محمود بوحاميدي.
وعقب ذلك إنتقل الوزير الاول الى المنطقة الصناعية بالرويبة حيث تفقد وحدة انتاج الشرائح الذكية التي تعد "رائدة " على مستوى سوق الانتاج وتشخيص الشرائح الذكية وتطوير برمجيات في الجزائر.
وتوفر هذه الوحدة الحاصلة على تصديق إيزو 9001, حلولا لقطاع النقد وتشخيص الهوية.
وبهذه المؤسسة, أكد الوزير الأول أن الجزائر ليست في وضع تقشف وإنما في حالة تحقيق النمو وترشيد النفقات, مبرزا أن الدولة "قررت توجيه سياستها نحو تحقيق النمو وترشيد النفقات".
واعتبر أن إنخفاض أسعار البترول في الآونة الأخيرة بمثابة "فرصة أمام الجزائر لمنح الأولوية للإقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات" وذلك ب"تشجيع الكفاءات الوطنية على خلق مؤسساتها الناشئة".
وبعد أن قام الوزير الاول بتدشن مسابح وادي الحراش التي أنجزت في إطارمشروع تهيئة هذا الوادي, حث المؤسسة المسيرة على تخفيض اسعار دخول المسابح المحددة حاليا ب 1000 دج.
كما أعطى تعليمات لاستكمال مشروع تهيئة وادي الحراش الى نهاية 2017 بما فيها إنجاز المجمع السياحي المدرج ضمن مخطط تهئية و تطهير الوادي.  
وببلدية القبة, دشن  سلال المدرسة الجديدة للموسيقى التي تقترح خيارا واسعا في مجال التكوين الموسيقي ودورات تلقينية لفائدة الجمهور.
وفي المجال الرياضي, أعطى الوزير الاول إشارة انطلاق تشغيل ملعب 5 جويلية 1962 بعد ترميمه.

الجزائر