الاهقار تتذكر بوعمامة صديقي ..أول شهيد لها في عيد الحرية

منطقة الاهقار

تتواصل بطولات من ناضلوا لاستقلال الجزائر في الظهور  يوما بعد يوم  كبروز النجوم في ليلة صافية ، وهي بذلك ترص قطعا تاريخية ثورية تستكمل بها قصة كفاح شعب كامل ، من اجل الظفر بحريته واستقلال ارضه المغتصبة .

 وفي هذا التسجيل الصوتي من اذاعة تمنراست ، يروي  مبارك صديقي تفاصيل  التحاق ابيه  بوعمامة صديقي  بصفوف  المجاهدين  الاوائل في منطقة الاهقار الصحراوية .

  ولد الشهيد بوعمامة صديقي  عام 1920 بمنطقة اهنت  بالهقار ، و تواصل مع الثوار الجزائريين عام 1954 وعمره نيف وثلاثون عاما  بمنطقة العرق المتواجدة ما بين  المنيعة وورقلة  ، حيث كان برفقة مجموعة من المجاهدين الذين قدموا معه من المنيعة  ، بعد ان قطع مسافة تزيد عن 1200 كلم  على راحلته متجاوزا فيافي وقفار الصحراء الجزائرية الشاسعة.

فعند سماعه  باصداء تتحدث عن ثورة تحريرية  انتقل  بوعمامة صديقي من  اهنت  الى غاية عين صالح فوق بعيره،  ومن هناك ذهب الى المنيعة ، وثمة اتصل بالثوار  الناشطين في العرق بين المنيعة وورقلة .

 وقد  ورافقه  انذاك كل من بوجمعة جبريط ومنصور احمد ،وتكفلا بايصاله الى مجموعته الاولى ، حيث تدرب مدة شهرين كاملين تحت اشراف القائد حمة  ليتم ارساله بعد ذلك في مهمة تجنيدية في الهقار اساسها توعية  سكان الهقار بضرورة الالتحاق بصفوف جبهة التحرير الوطني ودعم قضية التحرير ..

 بعد سجنه لمرتين في سجون المستعمر  وفراره الى كل من النيجر ومالي  للتواصل مع الثوار  ولم شملهم ، القي عليه القبض بعد اصابته ، وتم وضعه في اقامة جبرية الى ان استشهد عى ايدي جنود ااستعمار الفرنسي وسط مدينة تمنغاست ليكون بذلك اول شهيد بمنطقة الهقار .

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / اذاعة تمنراست

الجزائر, مجتمع