الجزائريون يستذكرون فتح مكة المتزامن مع العشرين من شهر رمضان

يستذكر الجزائريون وعلى غرار الدول الإسلامية هذا الثلاثاء ذكرى غزوة  فتح مكة وهم مقبلون على العشرة الأواخر من الشهر الفضيل أيام معدودات تشحذ فيها الهمم للقيام والصلاة طمعا في مغفرة وعتق من النار لنيل جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

ويسمى فتح مكة بالفتح الأعظم أيضا وهي غزوة وقعت في العشرين من شهر رمضان المبارك في العام الثامن من الهجرة حيث استطاع المسلمون من خلالها فتحَ مدينة مكة وضمَّها إلى الدولة الإسلامية.

وسببُ الغزوة هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة خزاعة ، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية.

وردا على ذلك، جهز الرسول عليه الصلاة  والسلام جيشا قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعض رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالد وقتل منهم اثني عشر رجلا، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

ولمَّا نزل الرسول محمد بمكة واطمأن الناس، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعن الأصنام التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول "جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" و"جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ "، ورأى في الكعبة  الصور والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت الصلاة ، أمر الرسول  بلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلال وأذّن.

وكان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش  وكنانة أبو سفيان بن حرب وزوجتُه هند بنت عتبة ، وكذلك عكرمة بن ابي جهل، وسهيل بن عمرو،وصفوان بن أمية ، وأبو قحافة  والد أبي بكر الصديق، وغيرهم.

المصدر:الإذاعة الجزائرية +وكالات 

 

مجتمع