أكد زعيم قبائل ايفوغاس، محمد آغ اينتالا، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن مساهمة الجزائر لصالح مالي "لم تتوقف ابدا" مضيفا أن السلطات الجزائرية قد رافقت مالي على الدوام من اجل تسوية أزمتها.
وصرح آغ اينتالا عقب لقائه بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي أن "مساهمة الجزائر من اجل مالي لم تتوقف يوما و أنها رافقت مالي على الدوام من اجل تسوية مشاكلها".
وأشاد بنفس المناسبة بدور الجزائر و الرئيس بوتفليقة في تسوية الأزمة المالية التي توجت بتوقيع جميع الأطراف المالية في 20 جوان الفارط بباماكوعلى اتفاق السلم و المصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وأكد في هذا الصدد قائلا "إننا نحيي الجزائر التي قادت فريق الوساطة على دورها و جهودها من اجل مساعدة مالي سيما من خلال التوقيع على اتفاق السلم الذي وضع حدا للمواجهات بين الأطراف المالية".
من جانب آخر، أشار زعيم قبائل ايفوغاس إلى أن زيارته تشكل فرصة للتذكير بالعلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بمالي مؤكدا على علاقات الأخوة و الصداقة التي كانت تربط المرحوم والده بالرئيس بوتفليقة منذ حرب التحرير الوطني.
هذا وخص زعيم قبائل ايفوغاس محمد آغ انتالا الذي خص الجزائر بأول زيارة له إلى الخارج بصفة أمين عقال.
وخلف محمد آغ انتالا والده انتالا آغ طاهر الذي توفي في ديسمبر 2014.
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي جرى بمقر الوزارة تقدم زعيم قبائل ايفوغاس آغ انتالا بالشكر إلى الجزائر على "دعمها" للشعب المالي مذكرا بالعلاقات "التاريخية" التي كانت تربط والده المتوفي و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المعروف باسم "عبد القادر المالي" ابان حرب التحرير الوطني.
في ذات السياق تطرق بتأثر بالغ إلى "الرحلة التي كان قد أجراها والده الراحل و عبد القادر المالي لمدة اثنى عشر يوما على ظهر الجمال إلى منطقة كيدال (شمال مالي) بهدف تعزيز الدعم لحرب التحرير الوطني".
وأشار محمد آغ انتالا إلى "بناء سكنات خلال تلك الفترة بشمال مالي بمساهمة رئيس الجمهورية الحالي" معربا عن أمله في أن "يتم الحفاظ عليها باعتبارها فضاء مكرسا لذاكرة علاقات الأخوة و التضامن القوية التي تربط الجزائر و مالي"
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية