مستثمرون روس بالجزائر في سبتمبر لبحث مجالات ترقية الشراكة الإقتصادية بين البلدين

يستعد وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الروس للقيام بزيارة إلى الجزائر شهر سبتمبر المقبل في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين و لعرض التجارب في مختلف المجالات الاقتصادية لا سيما السياحة والبناء حسبما أكده مدير المركز العربي الافريقي للاستثمار أمين بوطالب هذا الأربعاء.

 وأوضح  بوطالب في تصريح  خص به القناة الإذاعية الأولى أن القطاع الفلاحي يحظى باهتمام كبير من الجانب الروسي خاصة في مجال زرع البطاطا بتقنية جد متطورة .

وقال مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار في السياق ذاته "إن تقنية زرع البطاطا ستمكننا من تحقيق مشروع كبير بحيث سيتم زرعها اربع مرات أو خمس مرات في السنة وهذا شيء مهم جدا".

توقيع 13 اتفاقية تعاون وشراكة في عدة قطاعات كبرى

هذا وكانت الجزائر وروسيا قد وقعتا في جويلية الماضي بروتوكولا للتعاون المشترك بينهما في مجالات الاقتصاد والتجارة، حيث اتفقتاعلى تكثيف العمل في مشاريع النفط والغاز المشتركة، وذلك مع اهتمام بعض الشركات النفطية الروسية في العمل بالجزائر.

كما تم  بموسكو خلال الاجتماع السابع للجنة الحكومية المشتركة الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، برئاسة وزير المالية الجزائري عبد الرحمن بن خالفة، ووزير الطاقة الروسي ألكساندر  ابرام 13 اتفاقية شراكة وتعاون.

وفي هذا الجانب كان عبد الرحمان بن خالفة  قد أوضح في تصريح سابق للقناة الإذاعية الأولى  أن اتفاقيات الشراكة هذه تتضمن مجالات للتعاون بين البلدين في عدة  قطاعات كبرى كقطاع الطاقة والبناء والمناجم  والصناعة والفلاحة والصيد البحري والتعليم العالي والتكوين المهني مضيفا أن العلاقات بين الجزائر وروسيا هي علاقات طويلة تمتد في التاريخ بين البلدين .

 من جهته  قال نوفاك إن الجزائر تعد شريكا إستراتيجيا لروسيا، لكن التوترات التي يشهدها عدد من البلدان العربية وأسواق المال العالمية أثّرت على التبادل التجاري بين البلدين، منوّها إلى اهتمام شركات النفط الروسية كـ"غازبروم نفط"، "لوك أويل" و"باش نفط" بالعمل في قطاع الطاقة الجزائري.

وفيما يتعلّق بالمشاريع المشتركة، كشف وزير الطاقة الروسي عن أنّ شركة "أورال فاغون زافود" تخطّط بالتعاون مع شركة "EPE Ferrovial" لإنشاء مشروع مشترك لصناعة القطارات في الجزائر.

من جهة أخرى تتبادل الجزائر وروسيا نفس وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك حيث تنصب رؤية الجزائر على الحل السياسي السلمي للقضايا الراهنة إلى جانب مراعاة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها تبعا لقوانين وبنود الأمم المتحدة وهي التوجهات التي تزكيها وتثمنها وتشجعها روسيا.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة