فازت مدينة وهران اليوم الخميس بشرف احتضان الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر تنظيمها في سنة 2021. واختار الأعضاء ال 66 من الهيئة المتوسطية في اجتماع الجمعية العامة العادية اليوم بقصر المعارض لمدينة بيسكارا الإيطالية عاصمة الغرب الجزائري أمام منافستها صفاقس التونسية.
وعبر رئيس بلدية وهران الحاضر في مدينة بيسكارا عن سعادته لنيل وهران شرف تنظيم الألعاب المتوسطية، حيث أكد في تصريح للقناة الثالثة عقب الإعلان الرسمي، أن فوز وهران يعد فوز الجزائر بأكملها مشيرا إلى الاحتفالات التي ستنظ سهر اليوم في وهران.
من جهته، عبر ممثل وزارة الخارجية عن سعادته لفوز وهران منوها بالمجهودات المبذولة حتى تظفر وهران بهذا الفوز.
وفي نفس السياق يضيف والي ولاية وهران عبد الغاني زعلان "أن الفرحة كبيرة تسود الوفد الجزائري والسلطات المحلية لولاية وهران ، الفارق بين هذا التنافس بين صفاقس ووهران هو ما صنعته الهياكل الرياضية الكبيرة التي استفادت منها وهران في اطار البرامج التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية بمختلف الخماسيات .
وكانت الجمعية العامة وقفت على صلابة ومتانة المرافق التي تقدمت بها وهران وأن كل هذه الهياكل شيئ ملموس وموجود ميدانيا وواقعي ، الكثير منه تم الانطلاق في انجازه وكذلك هذا الانتصار هو ثمرة تنسيق الجهود بين مختلف هيئات الدولة وبين اللجنة الاولمبية الجزائرية لتجعل الملف الجزائري يحظى بثقة الجمعية العامة ، إذن اليوم الانتصار هو انتصار لوهران ولكن قبل ذلك هو انتصار للجزائر لشباب الجزائر، مرة أخرى يضيف الوالي - نتقدم بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية الذي بفضله وهران استفادت من هذه الهياكل التي صنعت الفارق والتي كانت الورقة الرابحة في يد الوفد الجزائري".
من جهته أبدى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي سعادته بفوز وهران الجزائر بشرف تنظيم الألعاب المتوسطية للعام 2012 ، مؤكدا أنه تم الوصول إلى الغاية والهدف المتوخى ، متعهدا بالعمل إلى تسليم المنشآت والهياكل الرياضية في الموعد المحدد.
وقال مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية التي سهرت على إعداد الملف الجزائري أن هذا الفوز يحمل معنيين كبيرين أولهما أنوهران قادرة على استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير وثانيهما يؤكد على حسن العلاقات التي تربط الجزائر بجيرانها على الحوض المتوسط
هذا وكان مسؤول مقرب من الملف قد أكد في وقت سابق أن"وهران مستعدة لاستقبال هذا الحدث الرياضي في أفضل الظروف".وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد للسلطات المحلية خلال زيارته إلى وهران في يونيو الماضي على"الدعم الكامل" للحكومة على جميع الأصعدة وفي مستوى هذا الحدث الهام الذي يجمع الدول المطلة على البحر المتوسط وهو ما يعني بكل بساطة أن ترشيح وهران مدعم بشكل كامل في جميع المستويات.
وهكذا تصبح وهران المدينة الجزائرية الثانية التي تستضيف هذا الحدث بعد الجزائر العاصمة التي سبق لها استضافتها في 1975.
وقبل أربعة عقود حصلت الجزائر على أولى ميدالياتها بفضل رياضي شاب من مواليد وهران وهو رحوي بوعلام.كما يتذكر الجمهور الرياضي بالتأكيد المباراة النهائية لدورة كرة القدم لألعاب 1975التي سمحت للمنتخب الجزائري بالتغلب على نظيره الفرنسي بفضل الهدف الثالث الذي سجله في الثانية الأخيرة من اللعب عمر بتروني.
منشآت في مستوى الحدث ...
وفي جانب الهياكل الرياضية تدعمت وهران ضمن برنامجها التنموي بمنشآت رياضية هامة يوجد بعضها في المراحل الأخيرة للإنجاز على غرار المركب الرياضي الجديد ببئرالجير الذي يتسع ملعبه ل 40.000 متفرج و الذي يجذب الانتباه بشكله المصمم على هيئة عش طائر لدرجة أنه أصبح يمثل مصدر فخر كبير للوهرانيين.
كما يضم المركب أيضا قاعة متعددة الرياضات بطاقة 6000 مقعد ومضمارا لألعاب القوى وسباق الدراجات و مجمعا للسباحة ونادى للتنس. وسيتم تدعيم هذا المشروع بقرية اولمبية لإيواء الوفود سيشرع في إنجازها سنة 2016 .
وستوفر هذه القرية الاولمبية التي حددت آجال تسليمها في 36 شهرا كافة وسائل الراحة للاعبين. و ستضم هذه المنشأة التي ستنجز على مساحة حوالي 40 هكتارا ببلقايد شرق وهران أكثر من 6.500 غرفة مجهزة لإيواء 14.000 رياضي. و ستشتمل أيضا على مساحات للتدريب و للرياضة في الهواء الطلق و ملاعب للتنس و قاعات للرياضات الجماعية (كرة اليد الكرة الطائرة كرة السلة) إضافة إلى فضاءات للإسترخاء تتوفرعلى كافة وسائل الراحة لضمان استرجاع جيد للرياضيين.
وتضاف هذه المنشآت الرياضية الجاري انجازها أو التي سيتم البدء في استغلالها قريبا إلى تلك العملية و التي تمثل فخرا لمدينة سيدي الهواري.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية