برناردينو يجتمع مع ليبيين بمدينة اسطنبول تحضيرا للجولة المقبلة من الحوار

يجتمع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون اليوم الثلاثاء مع ممثلين عن "المؤتمر الوطني العام الليبي" المنتهية ولايته بمدينة اسطنبول بتركيا من أجل إقناعهم بضرورة المشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات الليبية المقرر انعقادها يومي 3 و4 سبتمبر الجاري بجنيف. 

وفي هذا الشأن دعا ليون إلى تسريع المفاوضات التي ستسمح بتشكيل حكومة وطنية ستعمل على إيجاد حلول لعديد المشاكل التي تعيش على وقعها البلاد وعلى رأسها المشكل الأمني، مشددا على الحل السياسي الذي من شأنه أن يخرج البلاد من الأزمات المتعددة التي تتخبط فيها. 

من جهته يطالب المؤتمر الوطني العام الليبي بإدخال تعديلات على اتفاق "السلام والمصالحة" الذي تم التوصل إليه في ال11 جويلية الماضي والذي وقعته الأطراف الأخرى فيما رفض المؤتمر التوقيع عليه.

جولة جديدة من الحوار الليبي الخميس المقبل في جنيف 

ستعقد جولة جديدة من الحوار الليبي يوم الخميس المقبل بجنيف في محاولة لانتهاء المفاوضات الجارية بين الفرقاء في المدة المحددة التي تم الاتفاق عليها في جولة مباحثات جنيف الأخيرة التي عقدت يومي 11 و12 أوت الماضي مما سيمهد الطريق لاعتماد الاتفاق السياسي بشكل نهائي قبل إقراره رسميا. 

وأعلن ليون عن مناقشة الأسماء المطروحة من كافة الأطراف الليبية لتشكيل الحكومة المرتقبة مشددا على الحاجة الماسة للانتهاء من المفاوضات نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه ليبيا والتي من ضمنها استمرار معاناة الشعب نتيجة للنزاع وتوسع خطر التنظيم الإرهابي المسمى "الدولة الإسلامية" "داعش" ناهيك عن خطر الانهيار الاقتصادي.

ويرى المبعوث الأممي أن الحوار الليبي قد دخل مرحلته النهائية حيث قطعت المباحثات التي انعقدت طوال السبعة أشهر الماضية شوطا كبيرا على صعيد تقليص الاختلافات بين الأطراف ويؤكد مجددا أن المسؤولية تقع على عاتق قادة ليبيا في كل الجوانب وعلى كل المستويات لكي ينبذوا خلافاتهم ويضعون مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار. 

وكان ليون قد دعا الليبيين يوم الأربعاء الماضي إلى "استغلال الفرصة التاريخية المتاحة أمامهم لصنع السلام" .

وجدد ليون بالمناسبة امتنانه للجزائر نظير دعمها للوساطة الأممية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. 

تحركات داخلية وخارجية للإسراع في إيجاد مخرج سياسي للأزمة 

 تشهد الأزمة الليبية حركية داخلية وخارجية مكثفة للحث على مواصلة الحوار والعمل على تشكيل حكومة توافقية تعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تعيش على وقعها البلاد.

فقد شدد "مجلس أعيان ليبيا للمصالحة" على أهمية الحوار القائم بين الفرقاء السياسيين وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة توافقية وتنفيذ الترتيبات الأمنية المصاحبة لها

وبالمقابل أجرى أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي مشاورات مع خبراء فريق بالأمم المتحدة لدعم الانتخابات تناولت نصوص مسودة الدستور التي تتضمن سبل إجراء وتنفيذ الانتخابات.

كما عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا مع ممثلين عن أكثر من 15 دولة ومنظمة دولية وإقليمية لمناقشة سبل دعم حكومة الوفاق الليبية المستقبلية.

و أكد صندوق النقد الدولي استعداده التام لدعم جهود إعادة إعمار ليبيا التي أدى الصراع فيها إلى أضرار اقتصادية فادحة.

       

العالم, افريقيا