الجزائر تحيي اليوم العالمي لمحو الأمية في ظل انخفاض معتبر لنسبة الأمية يقارب 14.86 %

تحيي الجزائر هذا الثلاثاء اليوم العالمي لمحو الأمية  تحت شعار "محو الأمية والمجتمعات المستدامة" في ظل انخفاض ملحوظ تسجله نسبة الأمية بما لا يقل عن 86 ر14 بالمائة وهي ظاهرة إيجابية تأتي في إطار إستراتيجية وطنية التي تم إقرارها.

 و في هذا الشأن أوضحت عائشة باركي رئيسة جمعية اقرأ لمحو الأمية و تعليم الكبار للقناة الإذاعية الأولى اليوم أن الجزائر سطرت استراتيجية وطنية لمحو الأمية حيث تراجعت نسبة الأمية فيها فاليوم نسجل86 ر14  بالمائة بعدما كانت تصل إلى 30 بالمائة في سنوات التسعينيات.

 وأضافت رئيسة جمعية اقرأ لمحو الأمية و تعليم الكبار أن الجزائر حريصة على تعليم التلاميذ المتسربين من المدارس في العشرية السوداء في إطار آلية محو الأمية و التأهيل التي أعطت ثمارها بالنسبة للشباب المتابع للدروس.

إلى ذلك تحتضن الاحتفالات الرسمية لإحياء اليوم العالمي لمحو الأمية دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بولاية باتنة تحت رعاية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط.

و يأتي اختيار المنظمة الأممية لشعار "محو الأمة و المجتمعات المستدامة" من منطلق أن "مهارات القراءة و الكتابة تعد شرطا أساسيا لاكتساب مجموعة واسعة من المعارف و الاتجاهات و القيم اللازمة لإنشاء مجتمعات مستدامة".

و علاوة على ذلك، يستوجب التقدم في مجال التنمية المستدامة النهوض بمحو الأمية و ضمان بيئات متعلمة.

هذا و تشير إحصائيات المنظمة الأممية إلى تراجع نسبة الأمية في العالم إلى 17 بالمائة و ذلك بفضل الجهود المبذولة على الصعيد الدولي و الأهداف الإنمائية حيث أصبح بإمكان ما يقارب 83 بالمائة من سكان العالم القراءة و الكتابة مقابل 76 بالمائة عام 1990.

غير أن هذا الانخفاض يظل "غير كافيا" حيث "تخفي هذه الأرقام وراءها أوجه تفاوت خطيرة" بالنظر إلى أن النساء لا تزال تشكل ثلثي الكبار الأميين في العالم البالغ عددهم إجمالا 775 مليون نسمة كما تمثل الفتيات الغالبية العظمى من الأطفال و المراهقين الذين لم يلتحقوا بالمدارس.

أما بالنسبة للجزائر، فيتميز الوضع بدخول الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية عامها التاسع حيز التنفيذ، فبعد ثمانية سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية سجل انخفاض لنسبة الأمية حسب آخر إحصاء للسكان و المساكن ب 3ر22 بالمائة.

كما تم أيضا تحقيق نسبة تمدرس تفوق 98 بالمائة "بفضل جهود الدولة لسد منابع الأمية و توفيرها للاحتياطات الوقائية في مجال مكافحة التسربات المدرسية المبكرة و التي تعد السبب الرئيسي لتفشي الأمية".

و حسب تقديرات الديوان فقد انخفضت نسبة الأمية إلى 77ر14 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 التي كانت تقدر فيها ب 3ر22 بالمائة.

لكن و على الرغم من هذه الحصيلة "الإيجابية" فإن وجود أزيد من أربعة ملايين أمي في الجزائر أغلبهم نساء "يفرض تضافر المزيد من الجهود" من طرف الجهات الرسمية أو المجتمع المدني و على رأسه الجمعيات الفاعلة في ميدان محو الأمية و التي يبلغ عددها سبع جمعيات وطنية و ما يفوق 600 جمعية محلية.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

مجتمع