المجر تستدعي السفير النمساوي بسبب تصريحاته ومظاهرات في لندن لاستقبال المزيد من اللاجئين

لاجؤون سوريون عالقون في الحدود الاووربية

استدعت وزارة  الخارجية المجرية السفير النمساوي في بودابست  في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن معاملة المهاجرين الى أوروبا  ومعظمهم من اللاجئين السوريين.

وأعرب وزير الخارجية المجري بيترسيارتوعن رفضه للانتقادات التي وجهها المستشارالنمساوي فيرنر فايمان  بشأن معاملة بودابست للمهاجرين. 

 و قد شبه المستشار النمساوي  في تصريحات لمجلة ألمانية تعامل المجر مع اللاجئين " بعمليات ترحيل اليهود التي نفذتها ألمانيا النازية".. ، وقال "شحن اللاجئين في قطارات وإرسالهم إلى مكان مختلف تماما عما يظنون أنهم ذاهبون إليه   يذكرنا بأسود فصل في تاريخ قارتنا الاوروبية".

 وكان المستشار النمساوي يشير بذلك إلى ما حدث مؤخرا عندما استقل مهاجرون قطارا في العاصمة المجرية بودابست  ظنا منهم أنه سيقلهم  إلى الحدود مع النمسا  لكن القطارتوجه إلى بلدة بيتشكه حيث أقامت السلطات المجرية معسكرا لطالبي اللجوء.

   ويعبر آلاف اللاجئين الحدود إلى المجر كل يوم  ويتوجه معظمهم إلى بلدان أوروبية أخرى في الغرب والشمال  مثل النمسا والمانيا والسويد. 

   من جانبه أدان وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت اليوم الأحد "الاخفاق الكامل" للاتحاد الأوروبي في السيطرة على حدوده الخارجية في مواجهة تدفق اللاجئين. 

 وطالب دوبرينت في بيان له بضرورة "اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المهاجرين ومواجهة الاخفاق الكامل للاتحاد الأوروبي الذي لم تعد حماية حدوده الخارجية تعمل". 

 وقد أمرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بوضع آلاف من الجنود في حالة تأهب دائم لتقديم المساعدة للاجئين.  

 وتشير أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن أزيد من 380 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ شهر يناير 
2015 من بينهم 2850 شخص يعتبرون في عداد المفقودين. 

واقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء الماضي آلية ثانية مستعجلة من أجل استقبال 160 ألف لاجئ بعد تلك التي اقترحتها المفوضية الأوروبية في مايو الماضي والتي دعت بموجبها إلى فتح الأبواب ل 40 ألف لاجئ هم في حاجة إلى حماية دولية. 

 آلاف الأشخاص يتظاهرون وسط لندن دعما للاجئين 

 هذا و تجمع بالامس السبت في لندن  آلاف الأشخاص خلال مسيرة ضخمة دعما لحقوق اللاجئين في البلاد، داعين الحكومة البريطانية لتبني موقف أقوى في تعاملها مع الأزمة.  

 وتجمع الحشد في منطقة "هايد بارك" حيث توجهوا إلى ميدان البرلمان في منطقة "وست منستر"، في حين ألقى عدد من السياسيين كلمات تدعم حقوق اللاجئين في المملكة المتحدة. 
    

ويعتقد أن مسيرة "التضامن مع اللاجئين" ستكون أكبر استعراض وطني لدعم اللاجئين ،وخاصة بعد تسجيل نحو 90 ألف شخص على الأنترنت أسمائهم لتأكيد مشاركتهم.  

  ودعا المشاركون في المسيرة الحكومة البريطانية إلى بذل المزيد من الجهد لدعم اللاجئين دوليا، وعلى وجه الخصوص،أولئك الذين يعيشون حاليا في مخيمات في أنحاء أوروبا.  
                                                                                                                                                                                                                 المصدر : وكالة الانباء الجزائرية 

 

العالم, أوروبا