جمع من المثقفين يشيدون بخصال الأديب المرحوم عبد الوهاب حقي

في حديث خص به الإذاعة الوطنية بخصوص فقدان الساحة الفنية الجزائرية هذا الجمعة للأديب عبد الوهاب حقي، قال الروائي المعروف أمين الزاوي أن المرحوم عبد الوهاب حقي كان أديبا في الكتابة كما في حياته اليومية حيث أنه كان من عداد ممارسي الثقافة والادب في كل معالم حياته.

وفي ميكروفون الزميلة فضيلة خلاصي عن القناة الوطنية الأولى،قال الزاوي: "أول صورة للفقيد تتبادر لذهني هي مجيئه حاملا لأول طبعة لأول مسرحية كتبها عن المجاهدة جميلة بوحيرد ونشرها في حلب سنة 1956... لقدج كان فخورا بروايته  ومساهمته في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية ..".

من جانبها، اعتبرت الشاعرة ربيعة جلطي المرحوم من الأدباء المحظوظين حيث أنه عايش الادباء الجزائريين والسوريين و احتفظ بعلاقة طيبة مع الجميع قوامها الاحترام والحب و الألفة .. وقالت " لقد تأثرت لفقدانه وبكيت حينما سمعت الخبر.
وذكر رئيس جمعية الجاحظية محمد تين الذي كان رفيقا للفقيد أن "جدو حقي" كما يدعوه الجاحظيون وعلى رأسهم الطاهر وطار لانه كتب للصغار و كان قريبا منهم, يشكل "مشهدا من مشاهد الجاحظية"  مشيرا الى أن حقي كان شعلة من العطاء في الشعر ثم تحول الى أدب الأطفال.
وأضاف أن عبد الوهاب حقي يكاد يكون "الوحيد من جيله من الذين تخصصوا في أدب الاطفال والدليل على ذلك الأعمال التي ألفها في هذا المجال منها المجموعة القصصية+ الإنشاء الحديث دراسة+ و+وظيفة شاغرة- مسرحية هزلية+ و+المفعول المغرور - قصة للأطفال+ و"منجد الإملاء -قصة للأطفال+ ".  
من جهته اعتبر رئيس جمعية الكلمة للثقافة والاعلام, عبد الغالي مزغيش أن الأديب "كان دائما يحن الى وطنه سوريا حيث كان مرتبطا بما كان يحدث في الوطن العربي وخصوصا بلده الأصلي مشيرا الى ديوان شعر قدم فيه صورا ساخرة عن ما يحدث في الأوطان العربية."
وأشاد الشاعر زبير دردوخ من جهته بمساهمات الأديب عبد الوهاب حقي في الحقل الأدبي الجزائري مشيرا الى أنه قدم "خدمات للوطن وللطفولة الجزائرية وذلك من خلال العديد من أعماله."
وحيا الشاعر روح الفقيد معتبرا اياه ب"الرجل الطيب" و"سهل المعاشرة" ومحبا للجزائر.

و توفي الأديب عبد الوهاب حقي مساء أمس الجمعة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 82 حيث تدهورت صحته في الآونة الأخيرة  حسبما علم من وزارة الثقافة.


بهذه المناسبة الأليمة يتقدم المدير العام للإذاعة الوطنية السيد شعبان لوناكل باسمه وباسم جميع عمال و عاملات الاذاعة بأصدق التعازي لعائلة الفقيد راجيا من الله عز وجل أن يتغمده في رحمته و يلهم ذويه الصبر و السلوان "إنّا لله و إنّا إليه راجعون".


 

 ولد الفقيد عبد الوهاب حقي و هو من أصول سورية في  "دير الزور" (سوريا) عام 1933 و نشأ في بيت ثقافي حيث كان  والده إسماعيل حقي شاعرا.
وبدأ الراحل الكتابة في سن مبكرة و لم يكف عن العطاء رغم سنه المتقدمة و له أكثر من سبعين عملا في مختلف ضروب الأدب حيث كتب الرواية و قصص الأطفال و مقالات صحفية و أعمال مسرحية إلى جانب مسلسلات إذاعية.
ومن أعماله  كتاب "صراع" 1954 وهو كتاب توثيقي عن الفرات و"دير الزور"   ثم صدر له كتاب "نفثات قلب" ونشر في "قطر" و"سلطنة عمان" و"الجزائر" التي كان فيها أغلب نتاجه الأدبي بالإضافة إلى "دمشق".
كما له أربع مسرحيات مطبوعة وهي: "جميلة بوحيرد عام 1958- صنيعة الاستعمار عام 1955- مصرع شهيد عام 1956- عدنان المدني عام 1958".
استقر الأديب عبد الوهاب حقي بالجزائر منذ فترة طويلة و تحصل على الجنسية الجزائرية وعمل بالإذاعة الوطنية و هو عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين.

 

المصدر : الإذاعــــة الجزائرية + وأج

 

ثقافة وفنون