بدوي يدعو الجزائريين إلى ضرورة الحفاظ على قيم ميثاق السلم و المصالحة الوطنية

دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية  نور الدين بدوي اليوم الإثنين من ولاية الأغواط الجزائريين إلى ضرورة الحفاظ على قيم ميثاق السلم و المصالحة الوطنية باعتباره "أكبر مكسب" حققته الجزائر بعد الإستقلال 1962.

وقال بدوي خلال لقائه بإطارات و منتخبين و ممثلين عن المجتمع المدني بولاية الأغواط "أن القيم الذي تصمنها ميثاق السلم و المصالحة الوطنية هي أكبر مكسب حققته الجزائر بعد استقلالها لذلك يجب على كل الجزائريين الحفاظ على هذه القيم كاملة".

واعتبر د بدوي الحفاظ على هذه القيم اليوم بمثابة "واجبا ضروريا" لأن الجزائر -- كما قال-- "تعيش في محيط إقليمي غير عادي يتميز بأوضاع غير مسقرة  لدى بعض دول الجوار".

وبعد أن وجه السيد بدوي "تحية تقدير واحترام "لأفراد الجيش الوطني الشعبي إزاء المجهوذات التي يبذلونها لحماية أمن واستقرار البلاد ,أشار إلى أنه "لولا عودة الأمن و الإستقرار بفضل ميثاق السلم و المصالحة الوطنية لما عرفت الجزائر حركة تنموية وإنجازات كبيرة في عديد القطاعات ينعم بها المواطن في كل مناطق البلاد".

ودعا في هذا السياق الأجيال الجديدة إلى "ضرورة مواصلة  الحركة التنموية المبنية على قيم السلم و المصالحة الوطنية".

 استحداث نسخة جديدة من جواز السفر البيومتري تحتوي على 50 صفحة قريبا

وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحليةأنه تقرر استحداث قريبا نسخة جديدة من وثيقة جواز السفر البيومتري تتكون من خمسين صفحة, مع الإبقاء على النسخة الحالية التي تحتوي على 28 صفحة.

وقال  بدوي خلال تفقده لمشروع انجاز المركز البيوميتري بالأغواط "تلبية  لطلبات بعض الفئات من المواطنين كرجال الأعمال قررنا استخراج نسخة جديدة من جواز السفر البيومتري تتضمن 50 صفحة وسيكون ذلك قريبا, مع الإبقاء على النسخة الحالية والتي تتكون من 28 صفحة", مشيرا إلى أن المواطن حر في اختيار النسخة التي يطلبها.

وأوضح  بدوي أن الطابع الجبائي للنسخة الجديدة لجواز السفر سيحدد بمبلغ 10 آلاف دينار جزائري مع الحفاظ على سعر الطابع الجبائي الخاص بجواز السفر الحالي والمقدر ب6 آلاف دينار.

وفي ذات السياق أكد بدوي أن دخول المركز البيوميتري بالأغواط حيز الخدمة يوم 7 نوفمبر القادم بطاقة استخراج 6 آلاف جواز سفر بيومتيري في اليوم كمرحلة أولى سيعمل على رفع قدرات استخراج الوثائق البيوميترية لاسيما جواز السفر وسيمكن هذا المشروع أيضا من تخفيف الضغط على المركز الوطني  البيوميتري بالحميز بالجزائر العاصمة.

وشدد نفس المسؤول على ضرورة فتح مراكز الوثائق البيوميترية أمام القطاعات الأخرى سواء تعلق الأمر بالمعارف والتجربة أو بالموارد البشرية, "لأن تجسيد الإدارة الالكترونية يتطلب هذا المسعى", داعيا إلى ضرورة توفر هذه المراكز على وحدات الصيانة المؤهلة

الدولة وضعت كافة الميكانيزمات لدعم الإستثمار المحلي

 من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية أن الدولة "وضعت كافة الميكانيزمات لدعم الإستثمار المحلي".

وأوضح الوزير لدى تفقده المنطقة الصناعية التي توجد قيد الإنجاز بإقليم بلدية بن ناصر بن شهرة في إطار زيارة يقوم بها إلى هذه الولاية أن "الدولة سترافق البلديات من أجل إنشاء مناطق نشاطات ووضعت كافة الميكانيزمات لدعم وترقية الإستثمار المحلي من بينها تخصيص قروض مالية بدون فوائد ".

و دعا السيد بدوي السلطات المحلية إلى "تثمين العقار الصناعي والطاقات العقارية الهائلة المتوفرة بما يسمح باستقطاب المستثمرين من مختلف جهات الوطن".

وبعد أن أبرز أهمية معرفة احتياجات كل منطقة  شدد الوزير على ضرورة "مسايرة الخصوصيات الإقتصادية للولايات بهدف إنشاء الثروة وتوفير مناصب شغل للشباب واستغلال التحفيزات المقررة من طرف الحكومة في هذا المجال".

وفي ذات الموقع تلقى وزير الداخلية والجماعات المحلية عرضا حول وضعية العقار الصناعي في ولاية الأغواط والذي يتمثل في مساحة إجمالية قوامها 309 هكتار حيث تم منح 516 قطعة أرض لفائدة المستثمرين.

وتتمثل وضعية المشاريع الإستثمارية حاليا في 157 مشروع في طور الإنجاز و74 آخرا دخل حيز النشاط الفعلي  حسب شروحات الجهات المعنية.

وتتربع هذه المنطقة الصناعية على مساحة قوامها 600 هكتار وتنشط بها وكمرحلة أولية عدة مشاريع صناعية.

وتفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية بهذا الفضاء الصناعي وحدة لرسكلة المواد البلاستكية وصنع الأحزمة البلاستيكة والمواد الكرتونية التي دخلت مرحلة الإنتاج في ديسمبر 2014 .

كما اطلع على مشروع وحدة لصناعة الأعمدة الكهربائية في طور الإنجاز التي رصد لها غلاف مالي تتجاوز قيمته 537 مليون دج.

وينتظر أن توفر هذه الوحدة الصناعية 150 منصب شغل و50 منصبا مؤقتا بعد دخولها مرحلة الإنتاج خلال السداسي الأول من 2016   حيث ستصل طاقة إنتاجها اليومي إلى 36 عمودا كهربائيا   حسب البطاقة التقنية للمشروع .

وتفقد السيد بدوي بذات الموقع أيضا مشروع إنجاز مصنع الآجر الذي يتربع على مساحة قوامها 60.000 متر مربع وينتظر أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال السداسي الثاني من 2016 وتصل طاقة إنتاجه إلى 350 ألف طن سنويا من الآجر   حسب التوضيحات المقدمة للوزير .

وتفقد السيد بدوي بمعية الوفد المرافق له مقر الولاية الجديد الذي يوجد قيد الإستغلال والمركز البيومتري بالأغواط المخصص لاستصدار بطاقة التعريف الوطنية الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 11ر3 مليار دج وينتظر أن يدخل حيز الخدمة مطلع شهر نوفمبر القادم.

ومن المنتظر أن يواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته لولاية الأغواط بتفقد عدد من المرافق الإدارية على مستوى دائرة آفلو (110 كلم شمال عاصمة الولاية) قبل أن يختتم هذه الزيارة الميدانية بعقد لقاء مع المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني.

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر