"الجزائر مصدرة للسلم و المصالحة الوطنية" محور برنامج زوايا الأحداث في عدده الأخير

صورة أرشيفية - علال حاشي-

 الابعاد الدولية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ... استرجاع الجزائر لمكانتها في المحافل الدولية ... هندستها للأمن والاستقرار في المنطقة ... كانت المحاور الأساسية للحصة الخاصة التي أعدتها القناة الأولى للإذاعة الجزائرية بمناسبة الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.

و لتحليل موضوع  "الجزائر مصدرة للسلم و المصالحة الوطنية " استضافت الحصة كل من كمال رزاق بارة المستشار برئاسة الجمهورية إلى جانب اسماعيل شرقي رئيس مفوضية الامن والسلم بالاتحاد الافريقي و ماجد نعمة رئيس تحرير مجلة "أفريك – ازي" الصادرة بفرنسا بالاضافة إلى عديد المتدخلين عبر الأقمار الصناعية كالدبلوماسي الروسي فيتشيسلاف موتوزوف وكذا نائب أمين عام جامعة الدول العربية السيد بن حلي.

وفي مستهل حديثه، ذكر كمال رزاق بارة المستشار برئاسة الجمهورية بالوضع الذي عاشه الجزائريون جراء العنف المسلح الذي أعطى صورة قاتمة عن الجزائر وهو الأمر الذي ساهم في ضرب حصار معنوي على الوطن طيلة سنوات ما حتم علينا –يقول المتحدث- مواجهة الوضع الداخلي بمفردنا ووسائلنا الخاصة حيث عوةلجت الازمة " أمنياً و سياسيا و اقتصاديا ... ولم نسمع نداءات التدويل و فتح الباب أمام التدخل الخارجي.... إلأى أن توصلنا سنة 1999 إلى مرحلة كان فيها الوطن مهيأ لفتح أبواب المصالحة التي مرت بدورها بمراحل عديدة نذكر على سبيل المثال قانون الوئام المدني ليتوج الجهد كله باستفتاء 2005 المتعلق بميثاق السلم والمصالحة الوطنية.

 من جانبه ،أكد ماجد نعمة رئيس تحرير مجلة "أفريك – ازي" ، أن الجزائر بلد رائد بالنسبة للمصالحة الوطنية والوئام .. وفي نفس الوقت – يقول نعمة- "في محاربة الارهاب دون هوادة"... المصالحة الجزائرية مقاربة شاملة حيث جمعت بين قانون المصالحة وعدم الرضوخ لحاملي السلاح ضد الشعب حيث ضربت الجزائر بيد من حديد المجموعات الارهابية و قدمت يد الصفح لطالبيه ضمن قانون المصالحة.


قبل 15 سنة توّجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بكلمات صريحة الى شعبه تضمنت خطته السياسية و أولوياته التى ردّدها مرارا قي عديد خطبه منها ما قال فيها :"أنا جئت رسول حب و سلام" داعيا الشعب للوقوف وقفة رجل واحد لانقاذ الجزائر من محنثها قائلا انّ الجزائر تناديكم بجراحها و أمواتها و ضحاياها


يشار إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، جاء تتويجا لسياسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي ركز جهوده أولى سنوات انتخابه على ضرورة إطفاء نار الفتنة وهو ما تؤكده خطاباته العديدة إذذاك مثل الذي قال فيه :" جئتكم من أجل الوئام الوطني ...... قواعد المصالحة الوطنية واضحة" .... أتعهد أمام الله أنّني قادر على إخماد نار الفتنة وإعادة مكانة الجزائر بين الدول .

إن العهد الذي قطعه الرئيس بوتفليقة على نفسه ان ذاك أصبح واقع الجزائريين اليوم حيث أضحت الجزائر مثالا يقتفى أثره بخصوص حقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد وخير مثال على ذلك مالي التي اثرت الوساطة الجزائرية من أجل درء شبح الاقتتال بين أبنائها ....

 

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية