تحويل كل أسهم أرسلور ميتال (الجزائر) إلى المجمع الجزائري "إي.مي.تال"

تم إبتداء من هذا الأربعاء تحويل مجمل الأسهم التابعة لأرسلور ميتال الجزائر وأرسلور ميتال تبسة و"أ.أم.بي.تي.ا" عنابة إلى المجمع العمومي "صناعات الحديد والصلب" إي.مي.تال" كما أعلن عن ذلك بعنابة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.

و أشار الوزير الى أن "هذا الاتفاق سيسمح للجانب الجزائري بالمراقبة الكلية للشركات الثلاث ارسيلور ميتال الجزائر و ارسيلور ميتال للقنوات و الأنابيب الجزائر و ارسيلور ميتال تبسة مما سيسهل اتخاذ القرار و تجنيد الإمكانيات سيما المالية منها".

و أضاف  أن هذا الاتفاق سيسمح أيضا "باستقرار الجانب الاجتماعي على مستوى الشركات الثلاث من اجل تحسين مردوديتها و الحفاظ على مناصب الشغل".

وقد إتخذ قرار تحويل رأس المال الذي يضع حدا فعليا للشراكة مع المجموعة الدولية للحديد والصلب "أرسلور ميتال" في "إطار البحث من طرف الجزائر" عن "أفضل السبل لإعادة بعث صناعة الحديد والصلب" كما يشكل "وسيلة لبلوغ الأهداف الرامية إلى رفع الإنتاج السنوي من منتجات الحديد والصلب إلى 10 ملايين طن فضلا عن ضمان الاكتفاء الذاتي للجزائر وهو ما سيسمح بوضع حد لاستيراد هذه المواد من هنا إلى غاية 2017"   وفقا لما صرح به الوزير خلال لقاء صحفي نشطه بمركب الحجار.

من جهته أكد دافيندر شوغ عضو المديرية العامة لمجمع ارسيلور ميتال "إننا مرتاحون لهذا الاتفاق مع الحكومة الجزائرية التي نقيم معها علاقات تعاون جيد حيث أن هذا الاتفاق سيسمح لارسيلور ميتال الجزائر و ارسيلور ميتال للقنوات و الأنابيب الجزائر و ارسيلور ميتال تبسة بلعب دور أساسي في تطوير صناعة الحديد و الصلب و المناجم, كما أننا جد مرتاحين لدعم الحكومة الجزائرية في تجسيد هذا المخطط لفائدة الشركة و البلاد".

من جانب آخر اتفق الجانبان على مواصلة تعاونهما من اجل ضمان نجاح مخططات تطوير الشركات الثلاث السالفة الذكر. 

وحسبما أكدته وزارة الصناعة و المناجم فقد توصل المجمع الدولي للحديد و الصلب ارسيلور ميتال و المجمع العمومي الجزائري "صناعات الحديد و الصلب" (ايميتال) إلى تحديد مخطط اتفاق من اجل إعادة هيكلة أسهم الشركات الثلاث ارسيلور ميتال الجزائر و ارسيلور ميتال للقنوات و الأنابيب الجزائر و ارسيلور ميتال تبسة,.

و أوضح بيان للوزارة أن إعادة الهيكلة هذه "تندرج في إطار إرادة الحكومة الجزائرية في ضمان ترقية و تطوير صناعة الحديد و الصلب الوطنية و المساهمة ايجابيا في هدفها المتمثل في ترقية الاكتفاء الذاتي في مجال الحديد و الصلب" مشيرا إلى أن هذه العملية تندرج أيضا في سياق تعزيز أصول ارسيلور ميتال.

و أضاف المصدر أن ارسيلور ميتال ستقوم من خلال إعادة الهيكلة هذه بتحويل مساهماتها ذات الأقلية في الشركتين ارسيلور ميتال الجزائر و ارسيلور ميتال تبسة و كذا مساهمتها ذات الأغلبية في ارسيلور ميتال للقنوات و الأنابيب الجزائر إلى الجانب الجزائري الذي سيشرف بذلك على المراقبة الكلية لتلك الشركات.

كما ستواصل ارسيلور ميتال مساعدتها التقنية لإنجاح مخطط تطوير مركب الحجار.

و تسعى الأطراف -حسب ذات البيان- إلى استكمال هذا الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة مؤكدا أن هذا الاتفاق جاء ليعزز مخطط تطوير الأرضيات الصناعية الثلاث المتمثلة في مركب الحجار و صناعة الأنابيب و الاستغلال المنجمي بتبسة و استمراريتها على المدى الطويل.  

و ينتظر أن يعلن المجمع العمومي الجزائري (ايميتال) بحلول شهر ديسمبر المقبل عن تسمية للمؤسسة الجديدة للحديد و الصلب التي تمتلك الجزائر أغلبية حصصها.

يجدر التذكير أن عملية التنازل هذه لم تتضمن معاملة مالية و بالتالي فقد تمت بشكل مجاني.

 

الجزائر, اقتصاد, مؤشرات