توفي صباح هذا الجمعة المغني الملحن والمنشط في القناة الإذاعية الثانية مزيان رشيد بعد صراع طويل مع المرض حسبما علم لدى عائلته.
وتوفي مزيان رشيد الذي كان يلقب بوثائقي الإذاعة بسبب جمعه لعدة أسطوانات وصور لها علاقة مع الأغنية القبائلية بمستشفى " بارني "بالجزائر . وكان سنة 2008 ضحية حادث صحي ألزمه المكوث على كرسي متحرك ، هذا وأشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالمسيرة الفنية للفنان القبائلي والمنشط السابق بالقناة الإذاعية الثانية مزيان رشيد .
وأعرب ميهوبي في برقية تعزية اليوم الجمعة إلى عائلة المرحوم والأسرة الفنية في الجزائر عن "حزنه العميق" لرحيل هذا الفنان الذي "نشأ في أحضان +الشعبي+ وخلف تراثا فنيا ثريا" مذكرا خصوصا بنصوص الأغاني التي كتبها واشتهر بها فنانون جزائريون على غرار "أسندو" التي أداها إيدير.
من جانبه وزير الاتصال حميد قرين تقدم بتعازيه لعائلة الفقيد وللأسرة الفنية و الاذاعية .
وتقدم كذلك المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل بإسمه وبإسم اطارات الاذاعة الوطنية بتعازيه لعائلة الفقيد مشيدا بخصاله وتفانيه في إثراء المكتبة الفنية الثقافية والتراثية للإذاعة ، إضافة الى أن الراحل كما قال السيد - لوناكل - كان مدرسة تربى على يديه جيل من الشباب الاذاعي.
ولد الفقيد في 27 فبراير 1944 بالقصبة بالجزائر من والدين ينحدران من قرية أيت يحيى ببلدية أزفون ( تيزي وزو ) واسمه الحقيقي امحمد يعلى، تربى في وسط شعبي وكان مولعا بالإستماع الى مختلف أنواع الطبوع الموسيقية .
وخلف الراحل تراثا موسيقيا ميزته خصوصا الأغاني العاطفية والحنينية وقد عرف خصوصا بتأليفه لنصوص غنائية أداها عدد من مطربي الفن القبائلي على غرار "أسندو" التي تميز بها إيدير و"أكوسيغ أمي عزيزن" التي أدتها نوارة و"أي-احداد ناث يني" التي غناها سامي الجزائري.
ونشط الفقيد عدة حصص في القناة الإذاعية الثانية وأدى المسرح الإذاعي بعدما درس الفن الرابع بمدرسة بوردو بفرنسا . وكان أيضا يعمل في تحقيق البرامج الإذاعية والفن السابع .
وعن الفقيد شهادة للمذيع والمنتج رابح بوجمعة من القناة الثانية الذي رافق طويلا الفقيد رشيد مزيان في مشواره المهني، هذا وتلقى الفقيد عدة تكريمات في حياته من بينها تكريم المحافظة السامية للأمازيغية الإذاعة والتلفزيون . وسيوارى جثمانه التراب يوم غد السبت بمقبرة العالية بالجزائر.
المصدر : الاذاعة الجزائرية + واج