الفريق أحمد قايد صالح يدعو جيل الاستقلال إلى الإستلهام من قيم ثورة أول نوفمبر

دعا نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, هذا الخميس, الشباب الجزائري إلى الإستلهام من قيم ثورة أول نوفمبر والاقتداء بصانعي هذه الملحمة, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة له أمام إطارات وأفراد المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة, في اليوم الثاني من زيارة العمل والتفقد للناحية العسكرية الرابعة بورقلة : "أود بهذه السانحة الكريمة أن أحثكم أيها الشباب, أنتم أبناء الاستقلال, على أن تقتدوا بأسلافكم الأمجاد وأن تترسخ في أذهانكم عظمة ثورة أول نوفمبر المظفرة التي اندلعت قوية بإيمانها بعدالة القضية الوطنية, إذ لم يستطع أي شئ إيقافها ولم ينفع أمام صدقها إحراق قرى بأكملها وتخريب ديار وممتلكات وإقامة محتشدات وسجون والتفنن في التعذيب والتنكيل".

ومن ثمة - يضيف الفريق قايد صالح - "ستظل هذه الثورة المجيدة شعلة تضيء الطريق لمن يبحث عن الحرية وصون الكرامة الإنسانية, حيث كانت قيادتها مثالا للشجاعة والصبر والتحدي والإصرار على تحقيق النصر وافتكاك الاستقلال". 

وقد "وصل الحد بالمستعمر الفرنسي البغيض --يقول نائب وزير الدفاع الوطني-- إلى الاعتراف ببسالة ابطالها الأشاوس ووصفهم بأنهم يمتازون بالذكاء الحاد والدهاء السياسي والتبصر والملكة الذهنية والتنظير التحليلي الصائب". 

وتابع قائلا: "كما لا يخفى عليكم بأن المرأة الجزائرية, فضلا عن مساهمتها الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل, في دحر المستعمر الغاشم, قد تمكنت, على مر أزيد من قرن, من تربية جيل استطاع تركيع المحتل وقهره, هو جيل مهندسي الثورة وصانعيها".

ودعا الفريق الجميع إلى "القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في العالم وفي منطقتنا وتقدير حساسية مهام الجيش الوطني الشعبي في مواجهة أي طارئ والتصدي الصارم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا".

وأوضح في هذا الصدد "إن القراءة السليمة لجدية وخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم, والإدراك الصحيح لحساسية المهام الواجب القيام بها ليلا ونهارا لمواجهة أي طارئ, حماية لأمن الجزائر وحفظا لسيادتها الوطنية وصونا لحرمة أرضها ووحدتها الشعبية, تحثنا باستمرار على البحث الدائم عن عناصر القوة الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة".

وأبرز أن "ذلكم هو الهدف الأسمى والأساسي الذي نسعى إلى تجسيده مع كل جهد فردي وجماعي يبذل طيلة سنة التحضير القتالي". 

و"قد أوليت في هذا الشأن- يقول الفريق قايد صالح - حرصا شديدا على أن تمنح أهمية قصوى لكافة معايير التطوير والتحديث والنجاح المتاحة لاسيما العنصر البشري, الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به, تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق الكفيل بتلبية طموحات الشعب الجزائري المشروعة المتمثلة في بلوغ جيشه بكافة مكوناته أعلى درجات القوة والجاهزية".

وفي الختام, استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي - يضيف بيان وزارة الدفاع الوطني - إلى تدخلات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين "أكدوا أنهم سيظلون أوفياء لرسالة نوفمبر وحافظين لأمانة الشهداء الأبرار".

وتابع الفريق قايد صالح بعد ذلك بالقاعة المتعددة الرياضات عروضا خاصة للفنون القتالية من تنفيذ أفراد السرية الخاصة (كوكسول) التي قامت بحركات جماعية بمختلف الأسلحة وبدون سلاح, متبوعة بتمارين التحمل وعروض في القتال المتلاحم مع عبور الموانع.

بعدها, انتقل الفريق قايد صالح إلى شوط المقاتل السيكولوجي حيث تم تنفيذ تمرين تكتيكي بعنوان "القضاء على مقاومة منعزلة مع عبور الموانع السيكولوجية".

وبحقل الرمي, قدمت للفريق عدة استعراضات لرمي الدقة بالأسلحة الخفيفة من جميع الوضعيات, تلاها تمرين خاص بحضيرة في الهجوم والقضاء على مقاومة منعزلة, كما تم تنفيذ تمرين للقفز بالمظلات.