قالت وزارة الدفاع الروسية هذا الخميس إن مسلحي تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"بدأوا في التقهقر في سوريا بعد أكثر من أسبوعين من ضرباتها الجوية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقالت الوزارة في بيان"المتشددون يتقهقرون ويحاولون بناء مواقع جديدة ويغيرون سريعا خطة الذخيرة والسلاح والإمدادات".
وذكر البيان أن الطائرات الروسية المتمركزة في سوريا"نفذت 33 طلعة جوية ضد 32 منشأة للتنظيم في ال24 ساعة ماضية ودمرت مركزا للقيادة ومصنعا لتجميع الألغام ونظاما للصواريخ أرض-جو".
وتشمل الأهداف الأخرى التي دمرت في العمليات الروسية الأخيرة موقع مدفعية بستة مدافع وأربع قذائف مورتر وذخائر مختلفة ، علاوة على مرأب بثلاث عربات مدرعة وست عربات جيب مزودة ببنادق آلية ثقيلة وقذائف مورتر بحسب البيان.
وباتت الضربات الجوية الروسية أقل شدة من الأيام القليلة الماضية بسبب الأعمال الهجومية النشطة التي يقوم بها الجيش السوري على الأرض.
من جهة أخرى كثفت موسكو طلعات الاستطلاع بما في ذلك باستخدام الطائرات المأهولة والطائرات بدون طيار،حسبما ذكرت الوزارة.
ويجري معالجة البيانات التي يتم جمعها وتحليلها مع معلومات المخابرات التي تأتي من مركز المعلومات في العاصمة العراقية بغداد الذي أسسته روسيا مع سوريا وإيران والعراق.
وبدأ طيارون روس وإسرائيليون أمس الأربعاء تدريبات مشتركة تهدف إلى ضمان سلامة الطيران في سوريا مع إقامة خط ساخن بين قاعدة الحميميم في سوريا،حيث تتمركز القوات الجوية الروسية وبين موقع قيادة جوية إسرائيلي ، حسبما ذكرت الوزارة.
واجرى ممثلون الجيشين الروسي والأمريكي جولة مفاوضات بشأن اتفاق محتمل لسلامة الطيران فوق سوريا من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة "جرت مناقشة بنود رئيسية في وثيقة مستقبلية"، مضيفة أن الأطراف"اتفقت على إجراء المزيد من الأمور"، فيمااعلن الكرملين إن الغارات الجوية أضعفت إلى"حد كبير" القدرة القتالية لتنظيم داعش.
وبدأت القوات الجوية الروسية حملتها في سوريا يوم 30 سبتمبر بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.