نجل الاديب الراحل بن هدوقة يكشف خبايا جديدة في حياة والده

صلاح الدين الاخضري وأنيس بن هدوقة

عاد المترجم والصحفي أنيس بن هدوقة نجل الراحل عبد الحميد بن هدوقة  الى حياة الكاتب الجزائري الكبير الراحل عبدالحميد بن هدوقة كاشفا جوانب  لم يسبق اثارتها عن والده  ونضاله قبل الاستقلال وبعده.

وقال بن هدوقة الذي حل ضيفا على برنامج "ألوان" -الذي يعده ويقدمه الكاتب صلاح الدين الأخضري للقناة الأولى- إنه يفضل اطلاق تسمية الأديب بدل الروائي على والده لتعدد منجزه الابداعي وعدم اقتصاره على الرواية فقط مذكرا في سياق ذي صلة بالعلاقة التي ربطت والده بالروائي الكبير والراحل ايضا  الطاهر وطار.

كما تطرق نجل بن هدوقة الى  سيرة والده بدءا من طفولته  ومولده عام 1925 باحدى قرى المنصورة بولاية برج بوعريريج في فترة قاسية كانت بين الحربين العالميتين و عشية مئوية الاستعمار الفرنسي في الجزائر مضيفا ان الروائي الراحل كان يعتبر نفسه محظوظا جدا لانه ولد في عائلة مثقفة و"كلمة مثقفة تأخذ كامل معانيها" .

كما كشف بن هدوقة عن اطلاق موقع الكتروني منذ فترة يضم الدراسات التي كتبت حول والده اضافة الى فيديوهات وتسجيلات نادرة للاديب بن هدوقة.

وعرج ضيف برنامج ألوان الى المسار النضالي لبن هدوقة حيث كانت الاتصالات الاولى بحركة انتصار الحريات الديمقراطية  ثم هجرته الى فرنسا  متطرقا الى دراسته في جامع الزيتونة واساتذته  ونشاطه الطلابي و السياسي هناك والى غاية اعتقاله و سجنه  من قبل الشرطة الاستعمارية في تونس  ثم  كيفية فراره من السجن و العودة الى الجزائر.

كما  تطرق ضيف الاولى الى نشاطه خلال الثورة التحريرية و هروبه من قبضة الشرطة الاستعمارية ثانية  والى عمله في الاذاعة التونسية و اشرافه لمدة معينة على اخراج صوت الجزائر بتكليف من  الحكومة المؤقتة  كما تطرق الى الدراسة التي انجزها " الجزائر بين الامس و اليوم " بتكليف من الحكومة المؤقتة .

ولم يخل حديث انيس بن هدوقة عن جوانب خفية اخرى في حياة والده كاشفا عن نيله شهادة تقنية في تخصص تحويل المواد البلاستيكية واشتغاله في مصانع في فرنسا قبل دراسته للاخراج الاذاعي  مضيفا ان احتكاكه بالعمال في هذه المصانع ساهم في تشكيل وانضاج وعيه في وقت مبكر.

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون